كتبت: مريم حكيم،
مستشارة في العلاقات الزوجية
العلاقة الحميمية هي جزء لا يتجزأ وهام في أي علاقة زوجية بين طرفين يحبان بعضهما الآخر. قلة ممارسة العلاقة الجنسية يؤدي إلى عدم الرضا والاستياء ويخلق انفصال عاطفي وانقطاع التواصل بين الزوجين.
في العلاقات الصحية التي يكون الأزواج بها لديهم اكتفاء جنسي، تشكل العلاقة الجنسية 10 إلى 15% من العلاقة بشكل عام. لكن في العلاقات التي تفتقر إلى العلاقة الحميمية أو المتفككة والتي تسبب الاستياء والانزعاج لطرف من الزوجين أو لكلاهما، تبدأ العلاقة الحميمية في لعب دور سلبي وغير صحي بنسبة 85٪ في العلاقة.
عوامل محتملة قد تؤثر على العلاقة الجنسية في العلاقة الزوجية
الضغط النفسي
الملل
الخيانة الزوجية
الإدمان على الأفلام الإباحية
الآثار الجانبية للأدوية
الاكتئاب والتوتر وغيرها من الأمراض العقلية
الولادة وتربية الأطفال
التعرض للإساءة الجنسية في مرحلة الطفولة
الإساءة العاطفية والجسدية
صراع القوة وأنماط التواصل المختلفة
عدم التوافق بالرغبة والشهوة الجنسية
العجز الجنسي (ضعف الانتصاب، النشوة السابقة لأوانها أو المتأخرة، التشنج المهبلي الذي يجعل ممارسة العلاقة الحميمية مؤلمة)
إخفاء ميول الأزواج الجنسية
قلة الدافع الجنسي
عدم القدرة على التحدث حول العلاقة الحميمية (التحدث عن الحاجات الجنسية أو الأمور المفضلة والمرغوب بها والتي يحبون القيام بها والمخاوف)
قلة الثقافة الجنسية والمعتقدات الخاطئة بخصوص الأمور الجنسية
القسر الجنسي في الزواج عامل آخر، وهو عندما يجبر أحد الزوجين الآخر على ممارسة العلاقة الحميمية بالرغم عن عدم رغبته، ويشعرونهم بالذنب أو يستاؤون ويغضبون عندما لا يقبل الشريك. الطرف المجبر سينفر من العلاقة الحميمية وسيبدأ في تجنبها.
نصائح لإعادة إشعال الرغبة الجنسية
الإقرار بالمشكلة: من السهل البقاء في حالة من الإنكار بدل بذل الجهد الجسدي والعقلي المطلوب لمعالجة مشكلة خلو الزواج من العلاقة الحميمية، خاصة عندما يكون الاستياء عالي وقد أصبح هنالك خلل بالتواصل في العلاقة. التوعية هي أول خطوة نحو الحل، لا يستطيع الأزواج طلب المساعدة إذا لم يعترفوا أولاً بوجود مشكلة
البحث عن مستشاري علاقات زوجية وجنسية: مستشاري العلاقات الزوجية المعتمدين هم أيضًا معالجين جنسين يستطيعون العمل مع الأزواج بخصوص أنماط التواصل بينهم، بالإضافة إلى مشاكلهم الجنسية. الكثير من الأزواج يعملون مع الاختصاصيين على تحسين أنماط التواصل مع شركائهم والوصول إلى علاقة متناغمة، ولكن في العادة تبقى الرغبة الجنسية غير موجودة في علاقتهم، فإذا لم يتم التعامل مع التحديات الجنسية بشكل مباشر في العلاج، لن يكون هنالك أي تحسن أو ربما تحسن بسيط في العلاقة الحميمية بين الزوجين
إعطاء الأولوية للعلاقة: في بداية العلاقة، يضع الأزواج بعضهم البعض أولاً من خلال قضاء الكثير من الوقت الممتع معًا. بالإضافة إلى ذلك، فإنهم يعاملون بعضهم البعض باحترام ويظهرون الولع والإعجاب لبضعهم البعض. ولكن مع مرور الوقت، وخاصة بعد ولادة الأطفال وتراكم الالتزامات الاجتماعية والأسرية، يميل الأزواج إلى إعطاء الأولوية لكل شيء آخر على حساب علاقتهم، مما يؤدي إلى الانفصال العاطفي والحميمي. لذلك على الأزواج أن لا يأخذوا بعضهم البعض وعلاقتهم على أنها مسلم بها. إظهار اللطف لبعضهم البعض يعد بنفس أهمية إظهار الحب والإعجاب والاحترام، كما يجب التركيز على قضاء الوقت بجودة معًا وتبادل الأحاديث ذات المعنى وإرجاع العلاقة الجنسية على قائمة الأولويات. تذكروا بأن الأطفال يستفيدون أكثر من أهاليهم عندما تكون العلاقة فيما بينهم صحية وغنية بالحب مقارنة بمشاركتهم بالأنشطة وأوقات اللعب الكثيرة
التحقق من الأدوية: معظم الأشخاص لا يدركون أن الأثار الجانبية لبعض وصفات الأدوية ممكن أن تؤدي إلى انخفاض الدافع الجنسي والعجز الجنسي، فهي في العادة السبب الرئيسي للتحديات الجنسية. يجب على الأزواج أن يستشيروا أطبائهم للتخلص من الآثار الجانبية للدواء الذي يكون السبب الرئيسي وراء انخفاض الرغبة الجنسية أو العجز الجنسي. أدناه قائمة من أبرز هذه الأدوية:
مضادات الاكتئاب
البنزوديازيبينات: وهي مهدئات لعلاج التوتر والأرق والانفعال وتشنج العضلات
حبوب منح الحمل
أدوية الستاتين والفيبرات لعلاج ارتفاع مستوى الكوليسترول
أدوية ضغط الدم
مضادات الذهان التي تستعمل لعلاج الفصام واضطراب ثنائي القطب وغيرها من الأمراض النفسية الشديدة
الالتزام بالخروج لمواعيد غرامية أسبوعية أو شهرية (مرتين بالشهر)
حددوا الوقت مسبقًا والتزموا فيه بنية قضاء وقت رومنسي وربما ممارسة العلاقة الحميمية. لا يجب على أحد الزوجين أن يشعر بالإحباط إذا لم يكن الطرف الآخر لديه الرغبة في بعض هذه الأوقات، كل ما عليكم فعله هو بذل بعض الجهد والحضور لقضاء بعض الوقت بمفردكم. إذا التزمتم بالمواعيد الغرامية كعادة لديكم، سترون التغيير الكبير الذي ستحدثه في علاقتكم.