بقلم: الجمعية الملكية للتوعية الصحية
تستخدم أربع وعشرون بالمئة من الشابات والشباب الأردنيين المنتجات التبغية، والآن تواجه الدولة خطرًا جديدًا وهو ظهور نوع جديد من المنتجات التبغية وهي منتجات التبغ المستجدة. تساهم منتجات التبغ المسخن والسجائر الإلكترونية بانتشار التدخين بين اليافعين بطرائق قد تبدو أقل ضررًا من السجائر التقليدية.
–
ما هي منتجات التبغ المسخن والسجائر الالكترونية؟
السجائر الالكترونية هي أجهزة تقوم بتسخين محلول يحتوي على النيكوتين والذي يُستنشق فيما بعد. بدأت هذه المنتجات باكتساب الشهرة خاصة بين اليافعين وذلك لأنه يتم الترويج لها من قبل شركات التبغ على أنها أقل ضررًا من السجائر التقليدية. منتجات التبغ المسخن هي أيضًا أجهزة تبعث النيكوتين وهي تسخن التبغ بدلًا من حرقه لكي ينبعث منها البخار المختلط بالنيكوتين المنكه. للسجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن أسماء مختلفة مثل الأرجيلة الإلكترونية أو الڤيب لكنها تعمل بطريقة مماثلة.
–
على ماذا تحتوي السجائر الالكترونية؟
أغلب السجائر الالكترونية تحتوي على النيكوتين وهو مادة مسببة للإدمان. حتى السجائر الإلكترونية التي يتم الترويج لها على أنها خالية من النيكوتين، وجد أنها في الواقع تحتوي عليه. بالإضافة للنيكوتين، يحتوي رذاذ السجائر الإلكترونية، الذي يوفر النكهة والشبيه بتدخين السجائر التقليدية، على مواد ضارة بما فيها مواد كيميائية تسبب السرطان، وجزيئات صغيرة تدخل الجسم لتصل للرئتين.
–
على ماذا تحتوي منتجات التبغ المسخن؟
تحتوي منتجات التبغ المسخن على النيكوتين (الذي يوجد في التبغ) بالإضافة إلى مواد اضافية أخرى غير التبغ والمنكهات.
–
هل السجائر الالكترونية ومنتجات التبغ المسخن ضارة؟
نعم، تحتوي السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن على النيكوتين وتعد ضارة. النيكوتين هو مادة مسببة للإدمان السريع ويكون هذا الإدمان أكثر تأثيرًا وقوة على اليافعين كون عقولهم في طور النمو لحد وصولهم لمنتصف العشرينيات من العمر، فيتأثرون من الإدمان بشكل أكبر في هذا العمر. قد يكون الأشخاص الصغار في السن الذين يستخدمون السجائر الالكترونية أو منتجات التبغ المسخن غير مدخنين ولكنهم أكثر عرضة لاستخدام السجائر التقليدية (أي استخدام نوع من التبغ قد يفتح الباب لإستخدام أنواع أخرى)
–
هل تعد منتجات التبغ المسخن أقل ضررًا من السجائر الإلكترونية؟
لا يوجد دليل يثبت أن منتجات التبغ المسخن هي أقل ضررًا من السجائر التقليدية وأن التعرض المحدود للمواد الكيميائية يعني خطرًا أقل على صحة الانسان. حاليًا، أغلب الأبحاث المنشورة قد أجريت أو مُوِّلت من قبل شركات التبغ. هنالك حاجة لدراسات أخرى محايدة لإثبات هذه النقطة.
–
هل تعد أجهزة منتجات التبغ المسخن أو السجائر الإلكترونية آمنة؟
لا، فقد سُجل عدد كبير من حالات تسببت فيها هذه الأجهزة في حريق أو انفجار وغيرها من الحوادث والاصابات. بالإضافة لذلك، يعد استخدام منتجات التبغ المسخن بشكل خاص للتجربة وللإستعمال غير المشروع للمخدرات هو مسألة عالمية كبيرة قد ينتج عنها آثار خطيرة غير محددة.
–
هل يؤثر التدخين السلبي للسجائر الإلكترونية على مستنشقيه؟
بالإضافة إلى حقيقة نفور أغلب الأشخاص من رائحة دخان السجائر الإلكترونية في حالة التدخين السلبي نتيجة رائحة المواد المنكهة، يحتوي الدخان المنبعث من السجائر الالكترونية على نسب أعلى من المواد المعدنية مثل النيكل، مقارنة بالدخان المنبعث من السجائر التقليدية من بين مواد سامة أخرى. وجدت الأبحاث أن الدخان المنبعث من السجائر الالكترونية يؤثر على الصحة ويؤدي إلى ترديها ويجب تجنبه.
–
هل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن قانونية في الأردن؟
لم يتم تشريع منتجات التبغ الجديدة في الأردن للبيع والاستيراد وذلك وفقًا للمادة 63 من قانون الصحة العامة رقم 47 لعام 2008 وتعديلاته في عام 2017، وذلك يشمل جميع الأجهزة الإلكترونية التي تستخدم للتدخين بغض النظر عن كيفية انتاجها للدخان. من جهة أخرى، تعد الأرجيلة والسجائر التقليدية قانونية في الأردن، لكن كلاهما يسبب الإدمان ويعدان ضارين جدًا للصحة. تسويق هذه المنتجات وبيعها للقاصرين هو شيء ممنوع وذلك وفقًا لقانون الصحة العامة.
تدعو وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات المجتمع المدني بشدة إلى منع هذه المنتجات من الدخول إلى السوق الأردني كجزء من جهودها في حماية الشابات والشباب. لكن لسوء الحظ، فإن ترويج شركات التبغ للمنتجات الجديدة جعلها تبدو منتجات رائعة وعصرية وبالتالي تجذب اليافعين. يعد دور الأهل مهمًا جدًا، فيمكن حماية اليافعين من خلال التحدث معهم حول أضرار التبغ بشكل عام ومن خلال توعيتهم حول حقيقة هذه المنتجات.
–
هل صحيح أن السجائر الإلكترونية تساعد الأشخاص على التوقف عن التدخين؟
لم يثبت ذلك كما أن إدارة الغذاء والدواء لم تصدّق أو توصي باستخدام السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ كطريقة للتوقف عن التدخين. وجدت دراسة أجراها مركز مكافحة الأمراض أن الكثير من الأشخاص يلجأون للسجائر الالكترونية كمحاولة لهم للتوقف عن التدخين. لكن ينتهي بهم الأمر باستخدام كلا النوعين وفشلهم في التوقف عن التدخين.