كتبت: آن بوبجيز
ما الذي قد يحصل إذا وحّد شركاء الحياة الزوجية جهودهم في العمل؟ لقد أثبت العديد من الأزواج إمكانية النجاح في العمل والبيت معًا، وتؤكد لنا لارا، وعثمان الجندي أن الزوجين يمكنهما العيش والعمل والاستمتاع معًا، مع المحافظة على شعلة الحب التي تبقي زواجهما سعيدًا.
لارا وعثمان شريكان مالكان لعمل في بداياته يعتمد على التطورات التكنولوجية؛ لإيجاد حلول لتحديات العمل، وهما معًا يشكلان الواجهة الرئيسة للعمل، فلارا تعمل في التسويق، وعثمان في البحث، والجانب التكنولوجي.
تقول لارا: “يظن الناس أن بداية عمل كهذا أمر سهل، ويمكنهم البدء وقتما يريدون، ولكن الحقيقة أن عليهم العمل على مدار الساعة، وأن يكونوا دائمًا حاضرين للتواصل مع الزبائن”.
متكاملان في الحياة والعمل
إذن كيف يمكننا أن ننجح في ذلك؟ تقول لارا والابتسامة تعلو محياها: “نحن متكاملان في العمل، ولذلك نقوم بكل شيء بطرائق متعددة”، ويضيف عثمان: “لدينا هوايات متنوعة، ونظل منشغلين بها”، وتهز لارا رأسها موافقة، ولارا المعروفة أيضًا بمدونتها (Sleepless in Amman) تقول: “نحاول ألا نحتك كثيرًا في العمل، فلدينا مكاتب منفصلة، ولا نأخذ معنا عملًا إلى المنزل”.
بما أن العمل في المنزل يساعد كثيرًا، تقول لارا: “مكتب التسويق يكون مشغولًا جدًا في بعض الأحيان” موضحة: “إذا كانت الهواتف لا تتوقف عن الرنين، وأنا أحاول العمل مع زبون جديد، فإنني أعمل من المنزل بدلًا من المكتب”.
لارا وعثمان قريبان جدًا من بعضهما، ويكمل أحدهما حديث الآخر، مبتسمين، تقول لارا: “أعمل غالبًا ضمن ساعات العمل المحددة”، وتضيف: “أبدأ العمل في الثامنة صباحًا، وأضع قائمة بمهام اليوم، وانطلق من هناك، ولكن عثمان”، وتلقي نظرة على عثمان قبل أن تتابع: “يمكنه أن يحبس نفسه في مكتبه هنا في المنزل، ويستمر في العمل حتى الثالثة صباحًا”.
منزل صديق للبيئة
لا يعمل عثمان على نجاح عمله في التكنولوجيا فقط، ولكنه يجهز منزله بحلول الطاقة البديلة، وهو الذي أنجز معظم العمل في تركيب وحدات الطاقة الشمسية للمنزل. عثمان يقول: “مكتبي في العمل هو للمشاريع، ومتابعة سير العمل، أما مكتبي في المنزل، فهو للبحث عن كل شيء، وأي شيء”.
هل هناك عزلة أم تعاون مستقبلي؟
يحلم عثمان بمنزل في الأرياف، حيث يمكنه الاستفادة من التكنولوجيا التقليدية؛ لانتاج الطعام للمجتمع العصري، فهو يؤمن أن الطرائق التقليدية أكثر استدامة مما نستخدمه حاليًا.
وتركز لارا بشكل أكبر على العمل في المدينة، فتقول: “ربما سينتهي بنا المطاف بالعمل في عدة أعمال”، وتوضح: “أحب الكتابة، وأحلم بأن يكون عملي هو الجلوس في المنزل، واحتساء قهوتي، بينما أكتب في مدونتي”، ويهز زوجها رأسه موافقًا، بينما تزيد: “إذا تمكنت من فعل ذلك، فسيكون حلمي أصبح حقيقة”.