كتبت: دينا هلسة، اختصاصية علم نفس تربوي
خلال موسم الأعياد، يبحث الكثير منّا عن الهدية المثالية؛ شيء لا يُنسى يستمتع به أطفالنا وأحباؤنا. وكل عام، أقضي بعض الوقت في التفكير في ما قد تكون الهدية المثالية لأطفالنا.
ليس كما قد يعتقد البعض منّا، هدية هذا العام ليست ألعابًا ولا أي جهاز تكنولوجي ولا أي فكرة أخرى قد تخطر على البال، هدية هذا العام هي أن نكون لطيفين وحازمين في ذات الوقت.
تربية خالية من الشعور بالذنب
يعاني العديد من الأمهات والآباء الذين أقابلهم من مشاكل في تربية أطفالهم. إما أنهم لا يؤمنون بأي من تقنيات التربية الحديثة ويعودون إلى القديمة، أو يخافون جدًا من إيذاء أطفالهم وعلاقتهم بهم، وينتهي بهم الأمر بالشعور بالذنب إزاء التربية ككل.
كلتا الطريقتين تؤثر على الجيل الجديد من القادة والأمهات والآباء، وفي النهاية على مجتمعاتنا ككل.
ردود الفعل الضارة
ناقشنا كيف تؤثر الصدمة والضغط على أدمغة أطفالنا وتؤخر نموهم. يحدث هذا أيضًا مع العقوبة الشديدة وإهمال الوالدين والإساءة الجسدية أو العقلية؛ لذا، فإن الصراخ والضرب أو إهمال أطفالكم لن يؤدي إلى أن يكونوا مؤدبين ولن يغير سلوكهم؛ بل سيؤثر عليهم سلبًا فقط.
الرفق والحزم
الرفق والحزم هو طريقة تضمن أن يكون أسلوب تربية أطفالنا آمنًا وجادًا في نفس الوقت، الفكرة هي وضع حدود يعرفها الأطفال ويفهمونها وينفذونها في المنزل، ولكن بلطف.
يكمن جزء اللطف في المعادلة في قدرتنا على التواصل معهم عاطفيًا وفهم مشاعرهم، وإثباتها لهم وإظهار كيف يمكنهم التعبير عن أنفسهم.
من خلال القيام بذلك، نضمن الحصول على أفضل ما في العالمين؛ لذا، وعندما تواجه أيّ منّا مشاكل في التربية، فلا بد أن نطرح على أنفسنا السؤال التالي: كيف يمكنني أن أجمع بين الحزم واللطف في آن واحدة؟
يمكنكم التواصل مع دينا هلسة على halasehdina@gmail.com