“تعلم تطوير مهارات الوالدية والعلاقات يشبه تماماً تعلم أي مهارة أخرى”، قالت الطبيبة النفسية بسمة كيلاني للأهالي في ورشة “اسألوا خبراءنا 2” التي أقامتها مجلتا نكهات عائلية و Family Flavours بالتعاون مع متحف الأطفال الأردن والبنك الاستثماري.
عليكم أن تتدربوا، وإلا سيكون الأمر “كتعليم شخص قيادة السيارة مع عدم السماح له بقيادتها”.
المواضيع التي ناقشتها كيلاني في الورشة:
أنواع التواصل المختلفة في العائلات
التعامل مع عواطف الأطفال
تحدي ثقافة العلامات التجارية في المدارس
أنواع التواصل
العنيف
تشرح كيلاني، إذا كان هذا أسلوبكم في التواصل، فأنتم تظهرون أن احتياجاتكم أهم من احتياجات الآخرين. عندما تهاجمون الآخرين لفعل شيء ما أو عدم فعله فإن ما تودون إيصاله لن يصل، سيبدأ الشخص الآخر بالدفاع والهجوم المعاكس.
اللامبالاة
إذا كان هذا أسلوبكم في التواصل، فأنتم تميلون إلى تجنب التعبير عن مشاعركم وآرائكم ومعرفة احتياجاتكم. ولذلك عند الانزعاج أو الألم أو الحزن فلن يدرك شركاؤكم ذلك.
الحازم
تشير كيلاني إلى هذا النوع من التواصل بإيجابية. تنظرون لاحتياجتكم على أنها بنفس أهمية احتياجات شركائكم وتقومون بالاعتراف باحتياجاتهم واحترامها. اذا كنتم متواصلين حازمين تستخدمون جمل الـ“أنا”، مثلاً: “عندما تتأخر،أنا أشعر بالإهانة”، مما يزيد فرص تعاطف شركائكم وفهمهم.
التنظيم العاطفي
في نقاشها للتنظيم العاطفي، أشارت كيلاني إلى عبارات شائعة يستعملها الأهالي مع أطفالهم مثل:“يجب أن لا تبكوا” أو “لماذا تبكون ولديكم كل شيء”. نميل إلى طلب إخفاء مشاعر أطفالنا ولكن تحذرنا كيلاني من هذا الفعل. “للمشاعر هدف”، تقول كيلاني:“يجب أن نعبر عن هذه المشاعر ولكن ما يهم هو طريقة التعبير عنها”، و تكمل:“الإعتقاد السائد هو أن الغضب أمر سيء، ولكنه رد فعل طبيعي لحمايتنا من الخطر”. الغضب يحصل عندما نشعر بالتهديد ويعكس مشاعر داخلية لم يتم التعامل معها. تخبر كيلاني الأهالي أن عليهم البدء بأنفسهم لمساعدة أطفالهم بالتنظيم العاطفي.
ثقافة العلامات التجارية
تصف كيلاني هذه الظاهرة بالرغبة لدى أطفالنا بشراء علامة تجارية معينة للانسجام مع الجميع أو شراء لعبة لأن الجميع يمتلكها. ولكن نصيحتها هي إعطاء الأطفال هوية للأشياء بعيداً عن المال. “الأشخاص يمنحون الأهمية للملابس وليس العكس”تقول كيلاني أن على الأهالي مساعدة الأطفال في إظهار ما هو مميز لديهم كالرياضة أو الكتابة أو أي هواية أو شغف، فقد تمنح الأطفال هدف وهوية مما يقلل من الاهتمام بالعلامات التجارية.
“هناك فرق كبير بين الحصول على نصيحة من الأم أو الأخت و بين التحدث إلى اختصاصيين”، تقول كيلاني: الخبراء لا يحكمون، بل يعرضون لكم بالأدلة، ما قد يساعدكم وكيف يمكنكم الخروج بأفضل النتائج من الظروف التي تمرون بها.
بسمة كيلاني
أمضت بسمة الكيلاني –مؤسسة مركز ماريا دين برافين – عقدين من الزمن كاختصاصية علاج نفسي، وتتعامل مع حالات القلق العام ونوبات الذعر والإكتئاب واضطراب الشخصية الحدي واضطراب المزاج والخزي والذنب المفرط واضطرابات الأكل. وساعدت أيضاً في إدارة نقص الانتباه واضطراب فرط الحركة وتوفر علاج الأسرة والزواج.