العمر الزمني والعمر البيولوجي

أحدث المقالات

شارك مع من تحب

كتبت: ربى الفار، صيدلانية

هل تعلمون أنه لدينا نوعين مختلفين من العمر؟ أعياد ميلادنا التي نحتفل بها كل عام تشير إلى أعمارنا الزمنية. لكن عدد الشموع على الكعكة قد لا يدل على العمر البيولوجي الحقيقي لأجسامنا.

بالرغم من الاتفاق على أن العمر الزمني هو العمر الحقيقي، إلا أن كل شخص يكبر بمعدل مختلف. فبعض الأشخاص يتقدمون في العمر بسرعة كبيرة، بينما البعض الآخر يتقدم بوتيرة أبطء وبشكل أكثر صحة. جميعنا نلتقي بأشخاص قد يبدون أصغر أو أكبر بكثير من سنهم الفعلي

أصبح بإمكان النساء والرجال أن يبدوا أصغر سنًا بفضل التقدم في علم الجمال وطب الجلد. هذا ما نسميه بعمر البشرة. العمر البيولوجي لا يتعلق بالحد من ظهور التجاعيد حول العيون أو التجاعيد الناتجة عن الضحك أو شد الوجه وتخفيف البقع على اليدين. العمر البيولوجي هو الوضع الصحي الحقيقي للإنسان.

لماذا يعدّ العمر البيولوجي مهمًا؟

الأشخاص الذين يكون عمرهم البيولوجي أقل من عمرهم الزمني يكونون أقل عرضة للوفاة وللإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والشرايين والزهايمر وغيره من الأمراض العديدة المرتبطة بالتقدم بالعمر. الأشخاص الذي عمره البيولوجي أكبر من عمرهم الزمني يكونون أكثر عرضة للوفاة وللإصابة بأمراض مزمنة مرتبطة بالتقدم بالعمر.

 إن التحكم في الطريقة التي نتقدم بها في العمر في أيدينا جزئيًا، بما أننا لا نستطيع التحكم

بجيناتنا. ومع ذلك يمكننا تقليل أعمارنا البيولوجية من خلال تطبيق القواعد الذهبية المذكورة سابقًا.

لا أحد يفضل عيش حياة طويلة مع أمراض مزمنة وصحة سيئة. من خلال تأخير ظهور الأمراض، وخاصةً أمراض القلب والشرايين والمشاكل العقلية والجسدية، سنتمتع بالصحة والنشاط في مجتمعنا دون تشكيل عبء على أفراد أسرنا.    

العوامل التي تؤثر على العمر البيولوجي

كيفية تقدمنا بالعمر هو أمر خارج عن سيطرتنا من ناحية الجينات والعرق، لكن يمكن التأثير ايجابًا عليها من خلال:

 
الإقلاع عن التدخين

 
ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل خمسة أيام أسبوعيًا

 
الحصول على قسط كاف من النوم، ست ساعات من النوم العميق على الأقل

 
تناول كميات وافرة من الخضراوات والفواكه والحبوب

 
تجنب السكر المكرر والملح والكحول والدهون المشبعة والأطعمة المصنعة

 
الحفاظ على مستويات طبيعية من ضغط الدم والغلوكوز في الدم والكوليسترول

 
التمتع بحياة اجتماعية والانخراط بنشاطات مع الأصدقاء

 
تحسين المهارات المعرفية لتمرين الدماغ وتجنب الزهايمر

 
الوقاية من الاكتئاب والتوتر (استشارة الاختصاصيين في حال المعاناة من أي أعراض نفسية)

 
إجراء فحوصات جسدية بشكل سنوي

 
الحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي متوازن

Nakahat Ailiyeh