صوت واحد وألف صورة

أحدث المقالات

شارك مع من تحب

بقلم: مجلة نكهات عائلية

العمل الإذاعي هو السهل الممتنع، والبرامج الإذاعية تجعلنا نرسم شكلًا يتوافق مع صوت من نسمعه، دون أن نبحث عن الصورة؛ لذا فقد تشكّلت للإعلاميين حنين ومعن صور مختلفة.

بداية الإذاعة كانت الجامعة
انطلقت رحلة كلّ من حنين البقاعين ومعن صافي في عالم الإذاعة من الجامعة؛ حيث تدرّبت حنين في مزاج إف إم كأحد المساقات الجامعيّة خلال دراستها، وكان تدريبها أيضًا في برنامج “عالطريق”، ومنذ تلك الفترة كانت تحلم بأن تكون ضمن فريق هذا البرنامج، إلى أن تحقق ذلك عام 2019. بينما بدأ معن مسيرته عبر إذاعة جامعة اليرموك خلال فترة دراسته.
واليوم، تشعر بقاعين (31 عامًا)  بأن الإذاعة هي بيتها الثاني. تقول وبريق الشغف في عينيها: “نشأ حب مزاج في قلبي بسبب بيئة العمل الإيجابية وروح الفريق الواحد”.
كما تذكر أن حصولها على الدعم والتعليم والتشجيع، الذي رافقها منذ يومها الأول في مزاج، شجعها على الإنضمام إلى فريق عمل الإذاعة.

هل تعلمون؟
بالإضافة إلى “عالطريق”، تقدّم حنين مجموعةً من البرامج التلفزيونيّة، كان آخرها برنامج “خطوات” على شاشة التلفزيون الأردني، وهو برنامج يهدف إلى تشجيع الشابات والشباب لتحقيق أهدافهم والسير في طريق النجاح، وذلك من خلال عرض قصص نجاح لمتميّزين في العديد من المجالات

الأسرة .. الأساس الأول للدعم
دائمًا ما تردد حنين أنّ الداعم الأول لها في مسيرتها المهنيّة هم أسرتها، بدءًا من أمها وأبيها ثم زوجها، وهم دائمًا يفتخرون بما تقدّمه.
أما مزاج إف إم، فما زالت لها الأسرة الثانية التي تحتضنها، بدءًا من الإدارة ووصولًا إلى الزملاء، الأمر الذي ساهم في أن تجتهد في تطوير نفسها بشغف وحب.
أما فيما يخص زميلها في برنامج “عالطريق”، معن، فإنها تقول:
“ساعدني معن في تعلّم العديد من المهارات، وخاصةً التي أحتاجها خلال تقديم البرنامج على الهواء نظرًا لخبرته الطويلة”،
وباعتقادها فإنه لا يمكن للبرنامج أن يحقّق هذا النجاح إلا من خلال تنسيق أفكارهما وتفاهمهما معًا وشغفهما للإذاعة،  وتؤكد ” أولًا وأخيرًا علينا أن نكون فريقًا واحدًا لنتمكّن من النجاح”.
كما أنّه ومن وجهة نظر معن، فإنّ برنامج “عالطريق” يعتبر واحدًا من البرامج الأساسيّة على مزاج إف إم؛ فيقول” إنه أحد البرامج التي حصلت على صدى واسع في عمّان، وذلك لأنه يعمل على تغطية العديد من القضايا الاجتماعيّة بأسلوب يحبه الجمهور”.

“مزاج قدمت لي منبرًا مفتوحًا لأشكّل شخصيتي وأظهر بها للناس دون تصنّع”

تقول الإعلامية:” قدمت مزاج إف إم منبرًا مفتوحًا لي لأشكّل شخصيّتي وأطوّرها، كما تمكّنت من الظهور بدون تصنّع، وتعلّمت من “عالطريق”، ولا زلت أتعلم منه الكثير”.

العمل الإذاعي هو السهل الممتنع
يعتبر معن (36 عامًا)، الحاصل على شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك، البرامج الإذاعية مهمة جداً، خاصةً تلك المختصّة بقضايا المجتمع؛ حيث يحب تقديمها من خلال الإذاعة لأن “العمل الإذاعي هو السهل الممتنع، كما أنّ له بصمة لا تشبه أيّ بصمة” وتؤثّر بشكلٍ مباشر في المتلقّي، ونظرًا لكونها وسيلة إعلام محليّة فقط، فإنها تجعل الطريق إلى الناس أسهل وأقرب.
يضيف الإعلامي، الذي عمل في مجال الإذاعة والتلفزيون منذ 14 عامًا، أنه تم استضافة العديد من الشخصيّات والمشاهير على المستوى المحلّي والعربي وحتى العالمي في البرنامج.

“العمل الإذاعي هو السهل الممتنع، كما أنّ له بصمة لا تشبه أيّ بصمة”

من القلب إلى القلب
الموضوع الأقرب لقلب حنين حاليًّا هو الحديث حول ما نعيشه من العدوان على غزة، فقد عمِلت مع معن، وبكونهما فريقًا واحدًا، على تقديم محتوى يومي خاص بغزة وفلسطين، وباعتقادها فإن ذلك ساهم في إضافة مهارات جديدة تساعدها في مسيرتها؛ حيث أصبحت قادرةً على محاورة محللين سياسيين وعسكريين، وهي تجربة جديدة ساهمت في تطويرها.

ما بين الدمعات والضحكات
تذكر حنين وهي أم لطفلتين؛ بأنّ التحدي الأكبر الذي تواجهه خلال تقديمها للبرامج على الهواء مباشرة هو الحفاظ على المرح، وذلك عندما تكون تمرّ ببعض ظروف الحياة الصعبة خارج نطاق العمل؛ حيث يكون عليها بثّ الطاقة الإيجابية ونشر الضحك على الرغم من الدمعات التي تترقرق في عينيها ولا تتمكّن من إخراجها، فعليها أن تكون “حنين” التي يعرفها الجمهور ويحبها.

Nakahat Ailiyeh