كتبت: الدكتورة منى العبادي، اختصاصيّة أمراض وجراحة اللثة وزراعة الأسنان
من المعروف أنه مع تقدم مرض ألزهايمر أو الخرف، قد يفقد الشخص القدرة على تنظيف أسنانه أو يتوقف عن فهم الحاجة إلى ذلك أو يفقد اهتمامه به، مما يؤدي إلى تراكم اللويحات السنيّة، المعروفة باسم طبقة البلاك، ونزيف اللثة وفي النهاية مرض اللثة.
رعاية المرضى
في مراحل متقدمة من مرض الزهايمر، قد ينسى الشخص ما يجب فعله بمعجون الأسنان أو كيفية تنظيف أسنانه، كما قد يقاوم المساعدة من الآخرين، وفي هذه الحالات، قد يحتاج مقدمو الرعاية إلى المساعدة في هذا الأمر، ويمكن لطبيبة أو طبيب الأسنان تقديم الإرشادات اللازمة وتوضيح كيفية مساعدة المصابين في تنظيف أسنانهم.
صحة اللثة والدماغ
يؤثر مرض الزهايمر على صحة اللثة، ولكن الأبحاث ما زالت تعمل على تحديد ما إذا كان مرض اللثة يؤثر سلبًا على صحة الدماغ ويعجّل من تقدم مرض الزهايمر.
وتشير دراسة حديثة إلى أن البكتيريا المرتبطة بمرض اللثة، والتي تسبب الالتهابات المزمنة، مرتبطة أيضًا بتطوير مرض الزهايمر والأمراض المتعلقة بالخرف، كما قد وجدت بعض الدراسات أن هناك نوعًا من البكتيريا يُدعى بورفيروموناس لثوية، Porphyromonas gingivalis، يمكن أن ينتقل من الفم إلى الدماغ، ويطلق إنزيمات تُسمى جينجي باينز يمكن أن تدمر خلايا الأعصاب، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة وفي النهاية إلى مرض الزهايمر.
ونتيجةً لما سبق فإن أمراض اللثة يمكن أن تؤثر على تقدم مرض الزهايمر والعكس صحيح.
يمكنكم التواصل مع منى العبادي على monlor22@yahoo.com