مواعيد غرامية

كتبت: مريم حكيم،

مستشارة في العلاقات الزوجية

خلال عملي في الأردن، اعتدت رؤية أزواج ملتزمين بحضور اجتماعاتنا الأسبوعية وإيجابيين لحل التحديات الزوجية التي يواجهونها. لكن، ما لا أراه في العادة هو سعيهم لإيجاد وقت أو الإلتزام بتحديد وقت محدد لقضائه لوحدهم. بعبارة أخرى، الخروج في موعد غرامي معًا.

ماذا يترتب على المواعيد الغرامية؟

تحديد وقت مخصص لكما لتعزيز الروابط العاطفية والصداقة فيما بينكما

قد يعني هذا موعدًا غراميًا لتناول العشاء أو الذهاب للمشي معًا بشكل منتظم وللتحدث معًا بشكل مطوّل. وجود روابط عاطفية قوية هو أمر ضروري كونه يعطي الفرصة للتواصل المفتوح الذي يساهم في شعوركم بأنكم مسموعون ومفهومون مما يسهل حل المشاكل عند ظهورها.

التخطيط لمواعيد غرامية حميمية

أعرف ما يفكر به أغلب الناس وهونحن لا نريد التخطيط لممارسة العلاقة الجنسية بل نريد أن يحدث ذلك بشكل عفوي.” الحقيقة هي أن التلقائية في العلاقة الجنسية تكون أكثر في العادة في بداية العلاقة عندما تكون الرغبة في ذروتها وتكون الإلتزامات الإجتماعية والأسرية ما زالت محدودة. تستمرمرحلة شهر العسلفي العلاقة إلى ما بين الستة أشهر والثلاثين شهرًا. بعد هذه الفترة، وعندما تبدأ المهام والالتزامات في التراكم، تصبح ممارسة العلاقة الجنسية في أسفل سلم قائمة أولويات الأزواج. التخطيط للعلاقة الزوجية تبين للأزواج أنكم مهتمون بهم ويجعلكم تتطلعون لهذا الشيء مما يحافظ على علاقة صحية.

أعذار شائعة وكيفية التعامل معها

  هل يستحوذ عليكم العمل ورعاية أطفالكم؟

قد ينهك العمل والإلتزامات الأسرية الأزواج بحيث يكون كل ما يريدونه بعد انتهاء اليوم هو الجلوس أمام التلفاز وتناول الطعام. ولا بأس بذلك طالما لم تكن هذه الطريقة الوحيدة المتبعة للتواصل معًا وطالما تحضران شيء كلاكما تستمتعان به. إنّ بذل جهد إضافي للتواصل وقضاء وقت ممتع مع الأزواج يعني إبدأ أولوية هذا الوقت (فوق جميع الإلتزامات الأسرية والاجتماعية) والإلتزام به. يستفيد الأطفال بشكل أكبر من الأهل ذوي العلاقة الزوجية الصحية مقارنة بالأهل الذين يقضون كل وقتهم في العمل أو مع أطفالهم مع تجاهل علاقتهم مع أزواجهم.

  المتطلبات والإلتزامات الاجتماعية

في هذا الجزء من عالمنا، عادة ما نضع الالتزامات الاجتماعية وتلك المتعلقة بالأسرة الممتدة في أعلى قائمة أولوياتنا، حتى على حساب رفاهيتنا ورفاهية أسرتنا الأولية. فنشعر بالذنب عندما لا نقوم بزيارة الأهالي والأنسباء أو عندما نضطر إلى عدم قبول دعوة من الأصدقاء أو المعارف. لا يوجد لدينا وقت للتواصل معًا ولتنمية عادة قضاء الوقت مع الأزواج والذي هو متطلب أساسي لبناء أساس قوي للعلاقة بين الأزواج في العلاقات الطويلة الأمد. يجد بعض الأزواج صعوبة في قضاء الوقت لوحدهم مع أزواجهم كونهم غير معتادين على ذلك أو خوفًا من الشعور بالملل وعدم وجود شيء للتحدث عنه. إنّ قضاء وقت ممتع هو أمر ضروري لتنمية الحميمية والترابط، دون هذا الرابط القوي تتدهور العلاقات.

  تكلفة المعيشة وتكاليف إضافية

في حال كان الخروج معًا في موعد غرامي كل بضعة أسابيع أمرا مكلفًا جدًا، يوجد خيار آخر وهو تحضير عشاء في المنزل مع أجواء رومانسية، الطهي معًا وإضاءة الشموع والإنخراط في الحديث مع الأزواج. يقوم البعض بالمشي لمسافات طويلة معًا ويجدونه من الأسهل لهم الحديث والإنفتاح لبعضهم البعض خلال المشي أو التشارك في نشاط معين

Nakahat Ailiyeh