هل يعرّض التوتر صحتنا للخطر؟

أحدث المقالات

شارك مع من تحب

كتبت: الدكتورة رناد السحيمات،

إستشارية في علم الأمراض السريري والمختبرات

تعيش النساء تحت ضغط مزمن مثل الإلتزام بالمواعيد وزيادة الديون والقيادة في ساعة الذروة، التسوق، وإعداد وجبات للعائلة وحل النزاعات العائلية.. الذي يساهم في الإرهاق.

عندما يكون الجسم في حالة تأهب دائم، يفكر الدماغ أن حياة الانسان في خطر ويتجه الى ردة الفعل المتمثلة بــالكر أو الفر”. أنه يحفز الجسم على إفراز الأدرينالين والكورتيزول. وتوفر هرمونات التوتر هذه طاقة فورية لمدة من 5 إلى 10 دقائق، مما يسمح لك بالاستجابة السريعة للحالات الخطيرة.

يتم توفير الطاقة الإضافية عن طريق رفع مستويات السكر والدهون في الدم للقيام ب «الكر او الفر»  واذا لم يقم الانسان بذلك، فيتم تخزين الدهون والجلوكوز على شكل دهون حول منتصف الجسم. وإذا تناولتم السكريات أو الدهون نتيجة لزيادة الشهية نتيجة التعرض لضغط أو خوف فإن أي وزن ستكسبونه  نتيجة لذلك سيكون حول الخصر أيضًا. إن الدهون المحيطة حول الخصر (شكل التفاحة) يزيد من خطر الإصابة بالسكري، أمراض القلب، السكتة الدماغية، ارتفاع ضغط الدم والسرطان، أكثر من الدهون المركزة على الفخذين أو المؤخرة (شكل الاجاصة)

هل تعانون من التوتر؟

إذا كنتم تشكون من الأعراض التالية، فمن المرجح أن تكون مستويات الكورتيزول عالية لديكم:

 
الميل لكسب الدهون حول منطقة البطن

 
زيادة الشهية والرغبة الشديدة في تناول الحلويات والطعام الغني بالكربوهيدرات كالخبز، الكعك والكافيين

 
نزلات البرد والالتهابات المتكررة

  صرير الأسنان

 
ارتفاع مستوى الكورتيزول وتقلبات في مستوى السكر في الدم

  مشاكل في الجهاز الهضمي

 
الصداع، آلام في العضلات وآلام مثل آلام الكتف  والرقبة (هرمونات التوتر سوف تبقي عضلات معينة متوترة، جاهزة للكر أو الفر)

  تساقط الشعر

 
عدم انتظام الدورة الشهرية او إنقطاع الحيض

 

صعوبة في التركيز أو النسيان

 
الشعور بالكآبة

 
زيادة أعراض ما قبل الطمث (الدورة الشهرية)

 
انخفاض الدافع الجنسي

 
الإستيقاظ في منتصف الليل، إيجاد صعوبة في العودة إلى النوم، أو عدم القدرة على النوم بشكل جيد

كيف يمكننا قياس  الدهون حول منطقة الخصر؟

استخدام شريط قياس ومقارنة قياس الخصر (عند أضيق نقطة) بقياس الورك (على أوسع نقطة). ثم  يقسم قياس الخصر على قياس الورك للحصول على ما يعرف بنسبة الخصر إلى الورك الخاص بكم. إذا كان الحساب الخاص بكم أكبر من 0.8 سم فيكون الجسم على شكل تفاحة وتحتاجوا إلى اتخاذ إجراء.

1. إجراء فحوصات طبية

يجب التحقق من مستويات الكورتيزول، الكوليسترول والسكر  والأنسولين في الدم. حيث يؤدي الإجهاد المزمن إلى زيادة أو نقص في المستويات الطبيعية لهرمون الكورتيزول. من المرجح أن يكون مستوى الكوليسترول والسكر والأنسولين مرتفعًا أيضًا وحيث تعتبر هذه حالة طبية تسمى بمقاومة الأنسولين. هذه هي حالة ما قبل السكري وينبغي علاجها لتجنب الإصابة بمرض السكري وزيادة الوزن أو حدوث أي مشاكل صحية أخرى.

2. استشارة خبراء التغذية

تحتاج حالة مقاومة الأنسولين إلى نظام غذائي صحي، وليس إتباع حمية غذائية .جربوا تناول وجبات صغيرة ومتكررة تتضمن البروتين، الدهون الجيدة والتقليل من السكريات والحلويات وتجنب الحرمان الذي يضع الجسم في وضع الإجهاد مما يؤدي الى زيادة تخزين الدهون في الجسم.

3. معالجة وإدارة التوتر والاجهاد

الآن وبعد أن عرفتم مدى ضرر الإجهاد على صحتكم، حان الوقت للتوجه الى الصالة الرياضية أو الانضمام إلى دروس اليوغا أو ممارسة التأمل. إذا كان لديكم مشاكل في النوم أو نوبات قلق، فإن علاج الوخز بالإبر سيساعدكم أيضًا.

4. التقليل من تناول الكافيين

في حين أن زيادة الكافيين في الجسم تساعد في مكافحة الإجهاد في البداية، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة القلق وغيره من الأعراض المرتبطة بالتوتر بطرق عديدة. يمكن لزيادة إستهلاك الكافيين مضاعفة هرمون الكورتيزول المسبب للإجهاد والتوتر.لذلك ينصح  بتناول شاي الأعشاب بدلًا من الشاي الأسود أو القهوة لخفض مستويات الكورتيزول.

5. تناول الأعشاب والمكملات الغذائية*

 
الجينسنغ السيبيري هو مادة مضافة (مادة تزيد من مقاومة الجسم للإجهاد والتوتر)حيث يعمل على تعزيز الغدد الكظرية التي تنتج الكورتيزول.

 
يعد فيتامين C ضروريًا لوظيفة الغدة الكظرية. وكلما زادت نسبة إفراز الكورتيزول، زادت نسبة استخدام فيتامين ج. أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين لديهم مستويات جيدة من فيتامين C في جسمهم يحرقون نسبة دهون أكثر بنسبة 30% عند ممارسة التمارين الرياضية.

 
فيتامينات B والزنك مهمة لإنتاج هرمونات التوتر. هناك حاجة لفيتامين (ب) لعمليلات حرق السكر، وهي عملية تحويل الطاقة من الأطعمة التي تأكلها إلى وقود تحتاجه خلايا جسمكم للنمو والعمل

 
يعد الكروم وحمض الليبويك مهمين جدًا لفقدان شكل جسدكم الذي يبدو  كالتفاحة . وهما ضروريان لعملية حرق السكر ومساعدة الأنسولين على نقل الجلوكوز الى الخلايا. بدون الكروم، يكون الأنسولين أقل فاعلية في التحكم في مستويات السكر في الدم وإرتفاع مستويات الجلوكوز 

Nakahat Ailiyeh