هل يمكن لكثير من القرب أن يخنق العلاقة؟

أحدث المقالات

شارك مع من تحب

خلق توازن بين الحميمية والاستقلالية في علاقتكم

كتبت: مريم حكيم

مستشارة في العلاقات الزوجية

في بداية كل علاقة تجدون أنفسكم راغبين بقضاء المزيد من الوقت معًا، ولكن مع مرور الوقت واستقرار العلاقة فإن حاجة الزوجين للحميمية والاستقلالية تختلف، مما يسبب سوء تفاهم وكثيرًا من التوتر.

كل شخص منا مميز بذاته ولن يكون هناك اثنان لديهما الحاجة نفسها للقرب أو المساحة الشخصية في العلاقة، وبعض الناس يلزمهم بعض الوقت الخاص ليعودوا للتواصل بحميمية فيكون ذلك حاجة أساسية لديهم، بينما يشعر آخرون بالقلق عندما يُتركوا وحدهم ويكونون بحاجة للرفقة طوال الوقت.

عندما يكون الاختلاف غير مفهوم ومقبول ومدار في العلاقة، فإن المشكلات تظهر:

  • الطرف الذي يحتاج قربًا أكثر يمكن أن يظهر كأنه كثير المطالب ويسبب الاختناق للطرف الذي يحتاج لمساحة أكبر
  • الطرف الذي يطلب مساحة أكبر يظهر منعزلًا ولا يراعي حاجات الطرف الآخر

يقود سوء التفاهم الطرف صاحب الحاجة الأكبر للحميمية إلى الاحتجاج والدفع للحصول على مزيد من القرب، مما يشعر الطرف ذا الحاجة الأقل إلى الشعور بالعزلة بشكل أكبر وبذلك يطلب مزيدًا من المساحة لنفسه، وهذا ما يقود عادة إلى المزيد من الامتعاض والبعد في العلاقة.

نصائح لخلق التوازن بين الحاجة للقرب والبعد في العلاقة

  • الحفاظ على المراعاة والاحترام خلال مناقشة الحاجة للقرب أو البعد مع الطرف الآخر، دون انتقاد أو لوم
  • تذكر أن كل حاجاتكما مقبولة دون إجبار الطرف الآخر على تقبل مستوى الحميمية المطلوب لديكم على أنه الصحيح
  • الاستماع لحاجات الطرف الآخر وشكواه أولًا ثم إجراء بعض التغييرات مثل قضاء مزيد من الوقت النوعي معًا وتقديم مزيد من المساحة الشخصية، وهذا سيدفعهم لاجراء بعض التغييرات بالمقابل للتكيف مع احتياجاتكم
  • الاستمتاع بالقرب من بعضكم بعضًا، ولكن تحمل الابتعاد، فالعلاقة السعيدة هي حين لا يشعر أيُّ الزوجين بالتجاهل أو الاختناق
  • القيام بأنشطة مشتركة كزوجين وبعضها منفصلين (وحدكم أو مع العائلة والأصدقاء) وهذا سيبقي العلاقة أكثر متعة ويحافظ على الشغف حيًا
  • إذا لم تتمكنوا من خلق توازن صحي فربما لديكم مشكلات أعمق في العلاقة لا بد من التعامل معها (مثل الخوف من الحميمية أو التبعية) وحينها أشجعكم على الاستعانة بالمعالجين للتعامل مع ذلك

 

يوصى بقراءة هذا الكتاب

قام المعالجين النفسيين غاي و كاثلين هندريكس الذين لديهم خيرة كمسشارين لأكثر من 1000 زوج بتطوير استراتيجيات تساعدكم على تكوين علاقة حيوية تعزز من طاقة وابداع وسعادة الفرد. ستتعلمون

في هذا الكتاب كيفة فعل ما يلي:

  • التخلص من الحاجة الى السيطرة
  • الموازنة بين الحاجة للتقرّب والبعد
  • زيادة الحميمية عن طريق قولالحقيقة المجهرية
  • التواصل بطريقة ايجابيا دون التجادل
  • عقد اتفاقيات يمكنكم تنفيذها
  • ادخال السعادة الى حياتكم
Nakahat Ailiyeh