كتب: الدكتور طارق رشيد، مستشار ومدرب دولي
الأحلام ليست مجرد صور تأتي في المنام؛ بل هي دوافع داخلية تمنحنا الطاقة لتحقيق أهدافنا، وهي ما يمنعنا أحيانًا من النوم إذا كنا نسعى بصدق لتحقيقها.
الأحلام التي لا نبذل تجاهها أي جهود تبقى مجرد كلمات على ورق أو أفكار في أذهاننا. أما عندما نخطط ونعمل بجد نحوها، فإنّها تتحول إلى رؤية حقيقية تقودنا إلى الإنجاز والرضا.
بداية الرحلة
لتحقيق النجاح، يجب أن نتوقف ونسأل أنفسنا هذه الأسئلة، ونحصل على إجابات واضحة قبل أن نبدأ في العمل، وذلك لنتمكّن من تحويل أحلامنا إلى حقيقة:
ما المهارات الأساسية التي أتقنها على الصعيد المهني؟
ما شغفي في الحياة؟
ما هي دوافعنا الداخلية؟
ما حلمي الحقيقي؟ وإذا كانت هناك أكثر من إجابة، فإنّه يجب تحديد أهمها الذي سيؤدي إلى أعلى درجة من الرضا
أين أرى نفسي بعد عامين؟
أين أرى نفسي بعد 7 إلى 10 سنوات؟
ما العقبات التي قد أواجهها خلال رحلتي لتحقيق الحلم؟
الرؤية
بمجرد أن نحصل على إجابات واضحة لهذه الأسئلة، فإنه يمكننا المضي قدمًا في تحقيق الأحلام، وذلك من خلال رؤية واضحة تمتاز بما يلي:
تصوّر أين نريد أن نكون خلال 15-20 سنة
أن تكون بسيطة وواضحة ومؤثرة عاطفيًا لدرجة أن تحفّزنا بمجرد قراءتها
أن تكون قابلة للكتابة في 6-8 كلمات على الأكثر
الخطوات العملية
الآن، يجب ترجمة الرؤية إلى خطة عمليّة، وستساعدنا الخطوات التالية على المضي قدمًا:
وضع أهداف واضحة تبدأ من الرؤية
تحديد خطوات عمليّة لتحقيق كل هدف
تحديد الموارد التي نحتاجها (بشرية، مادية، بيئية، تقنية…)
حساب التكلفة الإجمالية وفقًا للموارد والخطوات
جدولة المهام بناءً على الموارد المتاحة
مع التقدم في الوقت، علينا مراجعة تحقيق الأهداف وتعديلها وفقًا للنتائج التي تمكّنا من تحقيقها خلال التنفيذ
العقبات المحتملة
عدم كفاية الموارد، خاصة الأموال، وفي مثل هذه الحالة، علينا التفكير في الطرق والبدائل للحصول على الموارد؛ مع مراعاة المنطقيّة والدقّة في ذلك
الوقت عادة ما يكون العقبة الأكثر أهمية بالنسبة لمعظم الناس، إلا إنّ الأهداف الواضحة والجدولة الزمنية الدقيقة والشغف والدافع تساعد في التغلب على مثل هذا التحدي
قلة الدعم، وفي هذه الحالة فإنّ علينا البحث عن صديقات وأصدقاء يساعدوننا في الحصول على الدعم الحقيقي
لا يوجد شيء مستحيل في الحياة إلا في أذهان الكسالى وأولئك الذين يفتقرون إلى الثقة بالنفس والثقة. نعم، يمكننا فعل ذلك وتحقيق أحلامنا، فقط علينا أن نبدأ، ومع الجهد والصبر والمثابرة، ستتحول أحلامنا إلى واقع.
يمكنكم التواصل مع الدكتور طارق رشيد على tareq_m35@yahoo.com