الإغراء الحلو

أحدث المقالات

شارك مع من تحب

كتبت: سونيا سلفيتي

السكر: كلمة بسيطة من خمسة أحرف تشرح الفوضى في نظامي الغذائي في كل مرة أسمح فيها لنفسي بأن أشبع رغباتي. أستيقظ كل صباح وأخبر نفسي “هذا هو اليوم الذي سأتوقف فيه عن تناول أي حلويات”، ولكن أخلف وعدي عند غروب الشمس!

لا يمكن ان نتجاهل السحر الذي يؤثر به السكر علينا. إنه أكثر من مجرد مسألة إرادة. إنه إدمان يصعب علينا كسره.

لقد اكتشفت أنه كلما تناولت السكر كلما أردت المزيد منه، لذا من الأفضل أحيانًا الابتعاد عنه كليًا.

أنا لا أمزح عندما أتحدث عن إدمان السكر. لم أكن أعتقد أن لدي مشكلة فقد كنت أبلي حسنا إلى أن واجهت بعض المواقف العصيبة التي تسببت في وصولي إلى الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر. وهذا ما يسمىالأكل العاطفي، وهو يخدم غرضًا معينا لأنه يخرج عقولنا مؤقتًا عن الوضع المجهد الذي نحاول تجنب التفكير فيه. لكن المشكلة بأنه يعمل لفترة قصيرة، وقد يؤدي للصداع النصفي عند البعض أو إلى الزيادة في الوزن أو إلى مشاكل الالتهابات عند البعض الآخر.

قد تظن أن هذه الآثار الجانبية السلبية لاستهلاك السكر سوف تمنعنا من طلب المزيد، ولكن للأسف، فإن العكس هو الصحيح.

لأنه يسبب الإدمان ومثل أي إدمان فهو ليس من السهل أن ينكسر. حيث يتطلب العمل الجاد والمثابرة للإقلاع عن هذه العادة الخطيرة، وهذا لن يحدث بين عشية وضحاها.

10 نصائح لمحاربة السكر

بدأت الآن بشرب الكثير من الماء، فأشرب كأسين قبل أن أخرج إلى العمل. فالحفاظ على رطوبة الجسم يساعد على التقليل من الرغبة الشديدة في تناول السكر، خاصة إذا قمت بعصر بعض الليمون في الماء.

أتجنب في المقام الأول شراء الحلويات. السوبر ماركت هو خط دفاعي الأول. حيث أعلم أنه بمجرد دخول السكر إلى منزلي، فانني قد خسرت هذه المعركة! لذا من الأفضل ترك تلك الإغراءات على رف البقالة!

أرضي نفسي بالفواكه الطازجة أرضي رغبتي بتناول الحلويات بالفواكه الطازجة والتي هي مليئة بالمواد الغذائية التي يستفيد منها جسمي.

إذا رغبت بتناول الحلويات، فأنا أختار الأصناف الخفيفة التي لا تحتوي على شراب الذرة ولا المحليات الصناعية.

لا يوجد هنالك اي سبب يجعلني أتناول كعكة كاملة! قطعة صغيرة ترضيني. لذا ألتزم بقاعدة الثلاث لقمات ثم أترك شوكتي. لا شيء أفضل من طعم الثلاث لقمات الأولى على أي حال. فلماذا تهتمون بتناول الباقي عندما يمكنكم تجنب تلك السعرات الحرارية!

الحركة ! عندما أتناول شيئًا حلوًا، أمشي وأرقص لكي أتمكن من بدء الحرق بدلاً من تخزين تلك السعرات الحرارية  الفارغة.

مهما فعلت فإنني لا أستسلم حتى لو لم يكن أفضل يوم لي ولم استطع الإبتعاد عن الحلويات. اثني على نفسي على الأشياء الإيجابية التي فعلتها بدلاً من التركيز على الجوانب السلبية فقط.

لقد تمت دعوتنا إلى حفل عشاء، ولم يكن من المفترض أن ألمس أيًا من العشرين شيئًا على طاولة الحلوى، لكنني لم أستطع المقاومة وسمحت لنفسي أن أحصل على شيء واحد كنت أريده حقًا. كانت قطعة صغيرة جداً وجلست واستمتعت بها وكنت فخورة بأنني لم أفعل ما فعلته العام الماضي عندما كنت ملأت صحني بالحلوى من جميع الأصناف المتوفرة آنذاك. بقدر ما أشعر بالقلق، إذن فهذا بالنسبة لي تحسن بمقدار 100% مقارنة بالسابق.

بدلاً من أن اشتهي الحلويات في المناسبات، أسلط الضوء على الجانب الاجتماعي للمناسبة بإبعاد ذهني عن الطعام. التحدث إلى الناس يحتاج لصفر سعر حراري! وإذا كنت قلقًا من عدم العثور على أي شخص حلو لتتحدث معه، فعندها سميها مناسبةحلوة والمرةوأخلق الجو المرح بنفسك! أنا أحظى ببعض المرح من خلال محاولة التعرف على الأشخاص بشكل أفضل وطرح الأسئلة والاهتمام حقًا بما يحدث في حياتهم وبهذه الطريقة أبعد ذهني عن التفكير في طاولة الحلوى. فكروا بأنكم أنتم من تقررون إما الاستماع لأخبار الجيران وقصصهم، أو زيادة وزنكم كيلوجرام بأكل قطعة كنافة!

أقوم بمحاسبة نفسي دائمًا، فإذا تناولت السكر فأنا لا أغش إلّا نفسي.

أشرب الشاي بالاعشاب لمساعدتي خلال أيام الشتاء الباردة بدلاً من تناول الحلويات. خاصة في الأيام التي أبحث فيها عن الراحة، لا يوجد شيء أكثر راحة من شرب كوب ساخن من شاي البابونج بينما اقراء كتابي المفضل

Nakahat Ailiyeh