كتبت زينب إشتي، خبيرة التجميل ومعالجة بالزيوت العطرية الطبية
تُستخدم الزيوت العطرية منذ سنوات في مستحضرات التجميل لتعزيز البشرة وتجديدها. كما تختار المعالجات والمعالجون بالزيوت العطرية بعض الأنواع لعلاج الحالات التجميلية، مثل التجاعيد والخطوط الدقيقة والبشرة الباهتة.
يُعد زيت اللافندر من أكثر الزيوت استخدامًا في علاجات الوجه؛ إذ يتمتع بخصائص كيميائيّة ومضادة للبكتيريا ومطهرة ومضادة للالتهاب ومهدئة ومزيلة للاحتقان، وهو زيت يناسب جميع أنواع البشرة.
الصحة والبشرة
غالبًا ما تكون مشاكل البشرة أعراضًا لمشكلات صحية داخلية. لذلك، أسجّل دائمًا التاريخ الطبي للمريض؛ وإذا كان يستخدم أدوية، أسأل عن توصيات الطبيب وإرشاداته لأساعدني في اختيار الزيت العطري المناسب لكل حالة.
بعض مشاكل البشرة التي قد تشير إلى مشكلات صحية داخلية تشمل التصبغات، حب الشباب، الإكزيما، الثآليل، الجفاف الشديد والبشرة الدهنية.
اليافعون وحب الشباب
معرفة خصائص الزيوت العطرية يجعل من السهل اختيار الزيت الأنسب لكل حالة. أختار من زيت إلى ثلاثة زيوت حسب الحالة والنتائج المطلوبة.
بالنسبة لمريضي اليافع “حنا”، وبعد تقييم بشرته، قررت استخدام زيت البيتيغرين لتنقية بشرته من حب الشباب والرؤوس السوداء؛ إذ يتمتع هذا الزيت بخصائص مطهرة.
كان تقليل الأعراض وتنظيف البشرة من الرؤوس السوداء أحد أجزاء العلاج، وعندما ألاحظ انسداد المسام، أنصح بشدة بعدم لمسها أو محاولة عصر البثور لأن ذلك قد ينشر البكتيريا ويزيد الالتهاب.
زيت البيتيغرين لا ينقّي البشرة فقط من البثور وحب الشباب، بل له تأثير مهدئ ومُسكن يساعد أيضًا في حالات القلق والأرق.
عندما التقيت بـ “حنا” كان عمره 15 عامًا وعلى وشك البدء بامتحاناته النهائية؛ لذا لم يعالج زيت البيتيغرين بشرته فقط، بل ساعده أيضًا على الاسترخاء أثناء الدراسة.
معالجة مشاكل البشرة في بدايتها
الزيت الثاني الذي استخدمته على «حنا» كان زيت النعناع لما له من خصائص مضادة للالتهاب وخصائص مطهرة وقابضة للمسام. في حالات مثل هذه لدى اليافعين، كان لا بد من إزالة الاحتقان وتهدئة التهيج وتخفيف الحكة أيضًا.
مثل هذه الحالات شائعة جدًا خلال سن البلوغ واليفاعة، ولهذا يُنصح بمعالجة مشاكل البشرة في بدايتها.
يمكنكم التواصل مع زينب إشتي على dijlariver@hotmail.com