كتبت: غدير حبش، خبيرة في التدريب الاداري
–
ينتظر الكثير من الأزواج مناسبات مثل عيد الزواج وأعياد الميلاد وعيد الحب للتعبير عن حبهم. بالتأكيد، معظمنا يحب تلقي الهدايا أو أن تتمّ دعوتنا لتناول العشاء خارجًا مع أزواجنا؟ لكن بالنسبة لي شخصيًا، لا يوجد هدية أعظم من تلك التي تتعدى قيمتها علبة من الشوكولاتة أو باقة من الورد وهي الهدايا المعنوية.
–
الحب هو حالة نعيشها 365 يومًا في السنة ولا نحتفل به مرة واحدة فقط! أنا أريد من شريكي أن يقوم بالتالي:
احترام وقتي
أحب وأقدر زوجي كثيرًا، إلا أنني أمتلك أمورًا أخرى مهمة في حياتي، مثل أسرتي الممتدة وأصدقائي وهواياتي ووظيفتي. زوجي لا يتصل بي باستمرار عندما أكون بعملي أو يسألني متى سأغادر العمل، فهذا التصرف لا ينم عن احترام تجاه وقتي وحريتي؛ فالحب لا يتعلق بالملكية والسيطرة.
–
احترام عائلتي وأصدقائي
نعم، أنا أحتاج إلى زوجي، لكنني أحتاج أيضًا إلى عائلتي الممتدة وأصدقائي في حياتي، وهذا سيكون صعبًا لو كنت متزوجة من شخص يحاول ابعادي عن أحبابي أو يكون على خلاف معهم.
–
احترام اهتماماتي
أتشارك أنا وزوجي في بعض الاهتمامات، وهذا أمر رائع بالطبع، إلا أنني أمتلك أيضًا اهتمامات تختلف عن اهتمامات زوجي. هذا لا يعني أنه علي التخلي عن هذه الاهتمامات وتحمل سخريته منها أو اشعاري أنها ليست مهمة.
–
احترام خياراتي في العمل
أنا امرأة عاملة وزوجي يحترم خياري. طلب الأزواج من شركائهم ترك عملهم من أجلهم هو تصرف لا ينم عن حب حقيقي، فهو تصرف ينم عن الأنانية والرغبة في السيطرة. أنا ممتنة لزوجي الذي يدعمني بكل قدراته، ويسهل علي حياتي، فهو يريد أن يراني مميزة، وهذا هو الحب الحقيقي والصادق.
قد أذهب لتناول العشاء مع زوجي وقد يهديني المجوهرات أو الشوكولاتة، لكن الأمور التي أقدرها أكثر بكثير هي تصرفات زوجي اليومية التي تنم عن الحب، مثل:
عندما يعبر عن فخره بي وبانجازاتي ونجاحاتي
عندما يشاركني المسؤولية، مثل الأعمال المنزلية والطهي وتربية أطفالنا
عندما يدعم تطوري الشخصي والمهني
عندما يدعمني لأغدو أفضل في جميع جوانب حياتي
دعونا نقوم ببعض الحسابات:
مجموع تكلفة الورد والعشاء والشوكولاتة = 150 دينارًا
مجموع تكلفة هدية الاحترام والقبول والتفهم = لا يقدّر بثمن.