يؤثر التنمر في الصحة الجسدية والنفسية لأطفالنا، خلال وقت قصير أو خلال مراحل متقدمة من الحياة. بما أنه لا يوجد مدرسة أردنية خالية من التنمر، قمنا بدعوة عميدة مدرسة كينغ أكاديمي، ريم أبو رحمة ومديرة الصحة والإرشاد ندى دخيل، للتحدث عن هذا الموضوع.
يخلط الناس بين المشاكل بين الأقران والتنمر، لذا من المهم أن نقف في وجه التنمر ويتضمن التنمر ثلاثة عناصر رئيسية بحسب أبو رحمة ودخيل:
النية للإيذاء
اختلال في القوة
أفعال وتهديدات متكررة بتصرفات عنيفة
مهارات الحد من التنمر
تسلط أبو رحمة ودخيل الضوء على كل ما يمكن فعله لمواجهة التنمر:
مساعدة اليافعين والأطفال على تعلم كيفية التعبير عن أنفسهم وإيصال اصواتهم
تعزيز التواصل حتى يشعر الأطفال بالراحة مع شخص كبير على الأقل
التحدث عن القيم
منح الأطفال واليافعين الأساليب التي تمكنهم من طلب المساعدة
تعليم الصرامة:التواصل البصري وأسلوب التعامل مع الآخرين–لغة جسد أطفالكم مهمة وتؤثر في كيف يراهم الآخرين ويتفاعلون معهم
لعب الأدوار: “لا يمكننا أن نقول لأطفالنا أن يدافعون عن أنفسهم. يجب أن نوضح لهم الطريقة”، تقول أبو رحمة
تمكين الأطفال بأساليب حل النزاع
المتفرج والمتصرف
المتفرج هو الشخص الذي يشهد التنمر ولا يتدخل. المتصرف هو الشخص الذي يعلم أن ما يحصل هو أمر خاطئ ويقوم بالمساعدة. تعلم أبو رحمة ودخيل الأطفال أن يقومون بالدفاع عن أصدقائهم وأن يقومون بإبلاغ المعلمين في حالة التنمر.
تشير دخيل أن هناك برنامج استشارة أقران حيث يتدرب الطالبات والطلاب كمستشاري أقران لدعم الطلاب الآخرين. يساعد هذا في تقرير وتقليل التنمر، بما أن الأطفال المتعرضون للتنمر يميلون لأن يكون لهم أصدقاء أقل، تشجع دخيل الأهالي على تشجيع الصداقات، وتشجع المعلمين على تشجيع الصداقات والتواصل مع الأشخاص الذين تبدو عليهم الوحدة.
سياسة مدرسية
يجب أن تمتلك كل مدرسة سياسة تنمر حيث أن كل مدرسة معرضة للتنمر، تقول أبو رحمة:“يمكننا القول أن مدرستنا لا تتحمل التنمر، ومدرستنا واضحة بشأن هذا الأمر–لا يهم من أنتم إذا كنتم متنمرين هناك فرص للتعلم وهناك عواقب”، توضح أبو رحمة.
تشدد دخيل أن الإبلاغ ليس في صالح الضحية وحسب:“الإبلاغ مهم للمدرسة والمتنمر أيضاً”. تضيف دخيل، ملاحظة أن الإبلاغ “يحد من تضخم المشكلة”. وتلاحظ أن المتنمرين يتعرضون للكراهية لكونهم العدو، ولكن من المهم أن تساعد المدرسة المتنمر بشأن تنمية مهاراته العاطفية والاجتماعية. “غالباً ما يكون تصرف الأطفال انعكاسًا لشيء آخر يحصل في حياتهم”، وهذه حالة تستدعي تدخل المدرسة.
رسالة للأهالي: تقترح دخيل مواجهة “أي موضوع صعب أو يحفز القلق والمخاوف من الجانب التنموي– أي النظر إلى أي ظرف وأي صراع على أنه فرصة للنمو والتطور للأفراد والمجتمعات”. تقول أبو رحمة أننا نفكر كثيراً بصحة الأطفال البدنية وإنجازاتهم الأكاديمية، مشددة أن الصحة النفسية والذهنية مهمة للغاية. تختم حديثها بقولها:“علينا أن نفكر بالصحة كأكثر من مجرد المرض وتدني الأداء في المدرسة، بل كأداة يحتاجها الأطفال لصحتهم الذهنية والنفسية”.
عميد المرحلة المتوسطة في مدرسة كينغز أكاديمي، ريم أبو رحمة، هي أيضاً معلمة موسيقى في المدرسة. درست الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأردنية، وباكولوريوس الموسيقى في جامعة اليرموك من خلال برنامج الموسيقى في المعهد الوطني للموسيقى في جامعة اليرموك وماجستير التعليم القيادي من جامعة كولومبيا كلية المعلمين.
تشرف الدخيل على برنامج الإرشاد المدرسي، والخدمات الصحية في كينغز أكاديمي، الشريك الاستراتيجي للمرجع للمطبوعات، وهي حاصلة على شهادتي البكالوريوس والماجستير في علم النفس السريري والمرضي، وعملت في الأردن ولبنان مرشدة مدرسية، تساعدة الطلبة الذين يواجهون تحديات تنمويّة وأكاديمية ونفسية.