كتبت: سونيا سلفيتي، متابعة الحمية البائسة
إحدى أفضل الطرق التي يمكننا من خلالها مساعدة أنفسنا عند الالتزام بحمية غذائيّة هي إضافة بدائل صحية لوجباتنا المفضلة، بدلاً من التخلي عنها بشكل كامل، وذلك من خلال إجراء بعض التعديلات التي تساعدنا على تحقيق أهدافنا.
التغيير التدريجي
لتحقيق نجاح دائم، علينا تبني عادات صحية يمكننا الاستمرار بها لفترة طويلة، ومن بينها البدائل الغذائيّة والسلوكيّة، التي تصبح مع الوقت جزءًا من الروتين الطبيعي لحياتنا. كما أنه من المهم ألا نجري كل التغييرات دفعة واحدة؛ حيث إنّ القيام بذلك تدريجيًّا يجعلنا أقل عرضة لرفضها، بل ستصبح صديقةً لنا بدلًا من أن تكون عبئًا علينا.
قائمة بأهم البدائل الصحيّة:
حليب اللوز:
استبدلت الحليب كامل الدسم بحليب اللوز في قهوتي، وقد كان هذا أصعب تغيير قمت به، واستغرق مني جهدًا كبيرًا، إلا إنّ هذا التغيير كان يستحق كل ذلك، لأنني تمكنت من التخفيف من السعرات الحراريّة والدهون التي أستهلكها يوميًّا، وذلك لأنني أشرب القهوة ثلاث مرات يوميًّا، وبالتالي كان لهذا التغيير تأثير كبير، أما الأشخاص الذين يتناولون القهوة السوداء فإنّهم لا يحتاجون إلى هذا التغيير، أما عني فإنّ الطريقة الوحيدة التي يمكنني شرب القهوة السوداء بها هي القهوة التركيّة، ومن جهة أخرى فإنّ معدتي حساسّة تجاهها؛ لذا لا يمكنني جعلها عادة يوميّة
الزبادي اليوناني:
استبدلت المايونيز بالزبادي اليوناني عند تحضير سلطة الدجاج أو التونة، ومع ذلك فإنّه يمكننا دومًا إضافة كمية صغيرة جدًا من المايونيز لإضفاء النكهة، كما أنّ إضافة الأفوكادو والبندورة والكرفس والبصل الأخضر يساعدنا في تناول دهون صحيّة وكميّة إضافيّة من الخضروات.
يمكننا أيضًا تقطيع البندورة وإضافة باقي المكونات مع طبقة من الجبنة السويسرية قليلة الدسم، ثم وضعها تحت الشواية لبضع دقائق. هذا يجعلها وجبة منخفضة الكربوهيدرات لذيذة ومقرمشة، وتستغرق وقتًا أطول لتناولها
الماء:
شخصيًّا قمت باستبدال المشروبات الغازية بالماء، وفي حال كان أحد الأشخاص لا يحب تناول الماء العادي، فإنّه يمكن إضافة شريحة من الليمون أو الخيار أو التوت الأزرق، أما أنا فإنني أضيف بضع قطرات من ماء الورد إلى الماء عندما أرغب في أن تكون نكهة الماء مختلفة، ولأنني أحب رائحة ماء الورد أيضًا
الأطباق الصغيرة:
استبدلت أطباق الطعام الكبيرة بأطباق الحلوى الصغيرة؛ حيث أظهرت الأبحاث أن استخدام الأطباق الصغيرة يساعد على تقليل كمية الطعام التي نتناولها، وتكمن الحيلة في أن الكميات الصغيرة تبدو طبيعية عند تقديمها في طبق صغير. من المدهش مدى سهولة خداع عقولنا، ويمكننا استغلال ذلك لصالحنا!
حساب الحصص الغذائيّة:
بدلًا من التخمين، أصبحت أقوم بحساب الحصص الغذائيّة فعليًّا؛ حيث أترك الأكواب وأدوات القياس على طاولة المطبخ وأحرص دائمًا على أن تكون نظيفة، فلا أجد أي عذر! أعيننا تخدعنا دائمًا، فقد نظن أننا تناولنا ربع كوب فقط من المكسرات، بينما في الواقع الكمية قد تكون ضعف أو ثلاثة أضعاف ذلك
زيت الزيتون:
استبدلت الصلصات التي تقدّم مع السلطة بزيت الزيتون البكر مع الليمون أو الخل، وأحرص على اختيار صلصات الخل عند تناول الطعام في المطاعم
لفائف الخس:
لأستمتع بتناول وجبات البرغر دون نشويّات إضافيّة، قمت باستبدال خبز البرغر بلفائف الخس
الخضروات:
بالإضافة إلى ما سبق، فإنني استبدلت البطاطا المقليّة بالخضروات الطازجة، رغم أن كل خلية في جسدي كانت تفضل طعم البطاطا الساخنة والمقرمشة التي تناديني! ولكن الآن أدركت مدى حاجة جسمي إلى العناصر الغذائية الغنية الموجودة في الخضروات، وبدأت أشتهيها، كما أنّ تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن بدلًا من السعرات الحراريّة العالية والضارة يمنحنا شعورًا بالرضا
الوجبات الصغيرة:
بدلًا من تناول وجبة أو وجبتين كبيرتين يوميًّا، فإنني أقوم بتناول ست وجبات يوميًّا، ويساعدني ذلك على تجديد الطاقة وعدم الشعور بالجوع الشديد. ونتيجةً لتجربتي، فإنّ على كلٍّ منّا اكتشاف النمط الذي يناسبنا، والتأكد من عدم تجويع أنفسنا، وإلا فإننا سنقوم بأكل كل ما تقع عليه أعيننا!
تغيير العقلية
ربما التغيير الأهم الذي قمت به هو تغيير تفكيري، وانتقلت من التفكير بأنّ “هذا صعب جدًا ومن الأسهل الاستسلام” إلى التفكير بأنّه “يمكنني القيام بذلك، أنا أقوى مما كنت أظن!”
جسدي يحبني، وبما أنه الجسد الوحيد الذي أملك، فمن الأفضل أن أعتني به! ينطبق هذا علينا جميعًا، ومن المفيد أن نتذكره كلما شعرنا برغبة في تناول أطعمة غير صحية أو التفكير بأمور غير صحية. دعونا نتوقف عن تقديم الأعذار لأنفسنا، وبدلًا من ذلك، لنتخذ قرارًا بأن نكون الصديق والمدافع الأفضل لأنفسنا!
يمكنكم التواصل مع سونيا سلفيتي على marsonsher@aol.com