الوقت يمر بسرعة! احجز مكانك اليوم – لا تفوت الفرصة!

ملتقى الصحة والعافية للنساء ليوم واحد – عجلون (10 أيار 2025)

يوم
ساعة
دقيقة
ثانية

دليلكِ الشامل حوله الرضاعة الطبيعيّة

كتبت: تارا النسور، خبيرة تغذية

بدء الرضاعة الطبيعية خطوة كبيرة، وقد تكون مقلقة للعديد من الأمهات، لكنّ فوائدها للأمهات والرضّع لا تُعد ولا تُحصى، ومع بعض النصائح الغذائيّة، يمكن لهنّ تعزيز إنتاج الحليب.

أهميّة الرضاعة للأمهات

تساعد الرضاعة الطبيعيّة على تعافي الجسم بشكل أسرع بعد الولادة؛ حيث إنّ هرمون “الأوكسيتوسين” الذي يُفرز أثناء الرضاعة يساهم في تقليل النزيف بعد الولادة ويساعد الرحم على العودة لحجمه الطبيعي، كما أنّ النساء المرضعات أقل عرضة للإصابة بالسمنة وأمراض القلب وسرطان الثدي والمبيض وهشاشة العظام.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم الرضاعة في تقوية الرابط العاطفي بين الأمهات والرضّع، مما يعود بالنفع عليهما معًا.

أهمية الرضاعة للأطفال

الرضاعة الطبيعيّة تزوّد الأطفال بجميع الاحتياجات الغذائيّة الضروريّة للنموّ والتطور، كما تنقل له الأجسام المضادة التي تقوي الجهاز المناعي، وتشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يرضعون طبيعيًّا أقل عرضة للإصابة بعدوى الأمراض الصدريّة والأذن والإمساك والحساسيّة والإكزيما.

تشجّع منظمة الصحة العالمية (WHO) على الرضاعة الطبيعيّة المطلقة حتى يبلغ الطفل 6 أشهر. بعد ذلك، يمكن للأم الاستمرار في الرضاعة مع إدخال الأطعمة الصلبة تدريجيًّا، ويفضّل الاستمرار بها حتى عمر السنتين.

التغذية والرضاعة

تلعب تغذية الأمهات دورًا كبيرًا في كمية وجودة الحليب، وعلى الرغم من ذلك، لا توجد حمية غذائيّة صارمة يجب اتّباعها، ولكن يُنصح باتباع إرشادات التغذيّة الصحية العامة.

ولتغذية الجسم بأفضل شكل خلال الرضاعة، يمكن اتّباع هذه النصائح:

تناول الكثير من الفاكهة والخضروات المتنوعة؛ فكلّما زاد تنوّعها، زادت الفائدة

التركيز على السوائل، من خلال شرب الماء والشوربات والأعشاب والمشروبات الخالية من السكر

تناول البروتين، سواءً من مصادر حيوانيّة أو نباتيّة، ومن الأفضل تناول وجبتين من السمك أسبوعيًّا، واحدة منها على الأقل من الأسماك الدهنيّة مثل السلمون

عدم الخوف من تناول الكربوهيدرات؛ حيث تعد من مصادر الطاقة المهمة، كما أنّ بعض أنواعها مثل الخبز والباستا تعدّ خيارات ممتازة، ويفضّل اختيار الحبوب الكاملة لزيادة الألياف

التركيز على الألياف؛ حيث يُنصح بتناول 30 غم يوميًّا؛ حيث إنّها وتساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل القلب والسكري من النوع الثاني. يمكن الحصول عليها من الخبز الأسمر البقوليّات والفاكهة والخضروات

فيتامين د: يتوفّر في الأسماك الدهنيّة واللحوم الحمراء وصفار البيض والفطر والحليب المدعّم، ونظرًا لأنّ نقص فيتامين د شائع، خاصةً في فصل الشتاء، فمن الأفضل تناوله كمكّمل بعد استشارة الطبيبة أو الطبيب أو استشارة اختصاصيّة أو اختصاصي التغذية

الرفق بالذات؛ إذ لا تعد هذه الفترة مناسبةً لاتّباع حميات قاسية أو التقيّد في الطعام، بل على العكس، يُنصح أحيانًا بزيادة السعرات الحراريّة اليوميّة لدعم إنتاج الحليب

تمامًا مثلما تنتقل العناصر الغذائية المفيدة من الأم إلى طفلها عبر حليب الأم، يمكن أن يحدث الشيء نفسه مع المواد الكيميائيّة الضارّة، مثل الكحول والنيكوتين. أما “الكافيين”، فيُفضّل تقليله إلى كوبين يوميًا كحد أقصى لتجنّب التأثير على نوم الطفل.

وأخيرًا، على الرغم من فوائد الرضاعة الطبيعيّة، فإنني أدرك أن بعض الأمهات قد لا يستطعن القيام بها؛ لذا، تذكري دائمًا: “إطعام الطفل هو الأفضل، سواءً عبر الحليب الصناعي أو الطبيعي، المهم أن يكون الطفل بصحة وسعادة.”

يمكنكم التواصل مع تارا النسور على: taraensour2@hotmail.com

Nakahat Ailiyeh