كتبت: الدكتورة منى العبادي، اختصاصيّة أمراض وجراحة اللثة وزراعة الأسنان
رغم وجود فروقات واضحة بين النساء والرجال، قد لا يخطر بأذهاننا أن صحة الفم من بينها، بل قد نظن أن الفروقات غير كبيرة أو ملحوظة بين الجنسين.
قد يكون الفم من حيث الأسنان واللثة والفك واللسان متماثلة لدى النساء والرجال، لكن هناك اختلافات عدة في صحة الفم بينهما قد تفاجئكم!
تأثيرات بيولوجية واجتماعية
توجد بعض الفروقات في صحة الفم بين النساء والرجال ناتجة عن تأثيرات بيولوجيّة واجتماعيّة؛ فعلى سبيل المثال، الرجال أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة وسرطان الفم مقارنة بالنساء، وذلك لأنّ الرجال أقل حرصًا على زيارة طبيب الأسنان، وأقل التزامًا بالعناية بنظافة الفم في المنزل، في حين أن النساء أكثر التزامًا بزيارة طبيب الأسنان وعدم تفويت مواعيدهن.
هذا التراكم من العوامل يجعل الرجال أكثر عرضة لمشاكل وأمراض الفم مقارنة بالنساء.
أمراض اللثة والرجال
هل أمراض اللثة أكثر شيوعًا بين الرجال؟ نعم، فقد أظهرت الدراسات أن أمراض اللثة منتشرة لدى حوالي 57% من الرجال، مقارنة بحوالي 39% من النساء؛ أي أن من بين كل عشرة رجال، هناك خمسة مصابون بأمراض اللثة، وقد أظهرت دراسة حديثة أن النساء أكثر احتمالًا بمرتين من الرجال لزيارة طبيب تجميل الأسنان خلال العام الماضي.
الالتزام بصحة الفم
النساء أيضًا لديهن توجه أفضل تجاه صحة الفم، وهذا يعني عمومًا أن المرأة أكثر التزامًا بروتين نظافة الفم اليومي، بينما يزور الرجال طبيب الأسنان غالبًا فقط عند وجود مشكلة مثل الألم.
ومن المثير للاهتمام أن الرجال غير المتزوجين أقل احتمالًا لزيارة طبيب الأسنان مقارنة بالرجال المتزوجين، ويُعزى ذلك غالبًا إلى أن الزوجات هن من يحددن مواعيد أزواجهن، خصوصًا عند حجز مواعيد لأنفسهن ولأطفالهن.
زيارات طبيب الأسنان ليست عادةً أولوية لدى الرجل، لكنها يجب أن تكون!
يمكنكم التواصل مع منى العبادي على monlor22@yahoo.com