كتبت: سونيا سلفيتي، متابعة الحمية البائسة
هل سأل أحدنا نفسه:“لماذا أنا؟”، وذلك عندما نكون بين أشخاص لا يبدو أنهم يعانون من تحدياتٍ مع الطعام؟ أحيانًا نحلم بأن نبدّل أماكننا مع شخص يبدو أن حياته مثالية. لكنني هنا لأقول لك: لنحذر مما نتمنى!
الانطباعات الأولى
سواء كان واضحًا أم لا، كل إنسان يواجه صراعًا ما. من الأفضل أن نتقبّل حقيقة أن الجميع يخوض معركة لا يعلمها أحد. بعض الناس يشاركون تحدياتهم علنًا، والبعض الآخر يفضل الخصوصية، ولا خطأ في ذلك.
فهم هذه الحقيقة أمر في غاية الأهمية، لأننا غالبًا ما نحكم على الكتاب من غلافه قبل أن نقرأ ما يكفي من صفحاته. سمعت منذ فترة شخصًا في النشرة المحليّة يقول:“لا تحكم عليّ من الفصل الذي دخلت إليه بالصدفة”.
من منا لا يمر بيوم سيئ أحيانًا؟ هل يمكنك تخيل أن يحكم علينا أحد من خلال الانطباع الأول الذي تركناه في أسوأ أيامنا؟
تقبّل التحديات
عندما نتقبل تحدياتنا، نستطيع أن نركّز أكثر على كيفية الازدهار على الرغم منها، ومن غير الواقعي أن نظن أننا سنستيقظ يومًا ولن نواجه صراعًا مع الطعام أو الوزن مجددًا. قد يحدث ذلك في عالمٍ خيالي، لا في العالم الحقيقي الذي نعيش فيه.
ما يمكن أن يجعل هذا الأمر أكثر صعوبة هو أننا نعيش في عالم تجاري يستفيد اقتصاده من تحدياتنا. تأتينا إعلانات تلك الحبة السحرية من كل اتجاه سواء كانت على شاشة التلفزيون أو اللوحات الإعلانية أو المجلات وهذا لا يشمل وسائل التواصل الاجتماعي، وإن لم تكن أدوية، فستكون صورًا جسدية غير واقعية لا تتناسب إلا مع دمية “باربي” البلاستيكية.
المؤسف أن هذا لا يؤثر علينا فقط، بل ينعكس على أطفالنا، ومن بعدهم أطفالهم، في الواقع، فإنّ ذلك يؤثّر علينا جميعًا.
تمامًا كما تصنع الحصى تموجات في الماء، كذلك تفعل صورتنا السلبية عن أنفسنا بمن حولنا، من التأثير على مزاجنا، إلى الضغط لنبدو بطريقة معينة.
والقائمة لا تنتهي حين نتحدث عن الأثر الجسدي والعاطفي والنفسي الذي يتركه كل ذلك. لا أعلم عنكم، لكن هذا كله قد يستنزفنا نحن الذين نحاول جاهدين اتباع الحمية. إنها عبء ثقيل لسنا بحاجة إلى حمله.
أسلوب حياة أكثر صحة
وبناءً عليه، أدعوكم للانضمام إليّ في معركتنا لاستعادة حياتنا. فعل ما هو صحي لنا يتطلب أن نصمّ آذاننا عن ضجيج العالم، بما في ذلك الإعلام والإعلانات وتعليقات الآخرين.
تتطلب الحياة الأكثر صحة تركيزنا واهتمامنا الكاملين. إنها تتطلب مثابرتنا وعزيمتنا على التحرك أكثر وتناول الطعام بشكل جيد. أعني بذلك العودة إلى الأساسيات والتخلص من جميع الأطعمة المصنعة.
بعبارة أخرى، دعونا نعود لتناول الطعام كما فعل أجدادنا، قبل أن تسيطر الراحة علينا وتُغلف وتُباع لنا على أنها تطور.
أصدقائي، الشيء الوحيد الذي يتطور مع الأطعمة المصنعة هو الرقم على الميزان… الذي يستمر في الارتفاع تدريجيًّا!
علينا أن نخصص الوقت لغسل الخضراوات الحقيقيّة وتقطيعها لصنع سلطات منزلية شهية.
أتذكر الأيام التي كنا نأكل فيها من حديقة جدّتي وجدّي الخيار والبندورة والكوسا والفجل والعنب وأوراق عنب، على سبيل المثال لا الحصر. لم نكن ندرك حينها كم كان لتناول الطعام الطازج والعضوي من فوائد.
أصدقائي بغض النظر عن عدد المرات التي نفشل فيها، دعونا نعود إلى المسار الصحيح ونستمر في التحرك في الاتجاه الصحيح!
“الفشل هو ببساطة فرصة للبدء من جديد، هذه المرة بذكاء أكبر” هنري فورد.
يمكنكم التواصل مع سونيا سلفيتي على marsonsher@aol.com