الوقت يمر بسرعة! احجز مكانك اليوم – لا تفوت الفرصة!

ملتقى الصحة والعافية للنساء ليوم واحد – عجلون (10 أيار 2025)

يوم
ساعة
دقيقة
ثانية

نحو مستقبل جامعي ناجح

كتبت: دينا هلسة، اختصاصية علم نفس تربوي

بالوقت الحالي، يجد نسبة كبيرة منّا كأهل صعوبة في إيجاد توازن بين الالتزامات والمسؤوليات وبين قضاء الوقت مع أطفالنا.

ومع نهاية المرحلة الثانوية، تمر الخريجات والخريجون بلحظات ممزوجة بالمشاعر؛ حيث يودّعون أصدقاء الطفولة والمعلمات والمعلمين وروتينهم اليومي، ويستعدون في الوقت ذاته لمرحلة جديدة وهي الاستعداد للجامعة.

هذه المرحلة ليست مرهقة فقط لهم، بل للأهل أيضًا، من حيث التخطيط للتسجيل وإنهاء الأوراق والترتيبات المالية والسكن وغير ذلك.

إليكم بعض النصائح لمساعدتكم على التخطيط ودعم بناتكم وأبنائكم اليافعين خلال هذا الانتقال:

1. فهم خطوات التقديم للجامعة المختارة من خلال:

مساعدتهم على التعرف إلى نقاط قوتهم

البحث في اهتماماتهم وتوسيع آفاقهم

البحث عن جامعات مختلفة والتخصصات المتاحة للعثور على الأنسب، سواء من حيث الحياة الاجتماعية أو المستوى الأكاديمي أو التكاليف أو الموقع

معرفة متطلبات كل جامعة، مثل الاختبارات الموحدة والأوراق المطلوبة

التحضير والتدريب للاختبارات المطلوبة

التحقق من شروط التقديم والمواعيد النهائية

إرشادهم خلال عملية التقديم

قد تبدو هذه الخطوات بسيطة، لكنها تحتاج إلى وقت وجهد وبحث كبير، وقد نظن أن اليافعين قادرين على إتمامها بمفردهم، وقد يكون كذلك، لكن وجودنا إلى جانبهم سيجعل الأمور أسهل بكثير.

وإذا تم إنجاز الجوانب التقنية، علينا ألا ننسَ الدعم العاطفي أيضًا! والاعتراف بمشاعرهم الإيجابية والسلبية على حد سواء.

عند وصول رسائل القبول الرسمية من الجامعات، يمكن اتخاذ بعض الخطوات الإضافية لتسهيل الانتقال:

التحضير العاطفي والاعتراف بمشاعرهم، سواء كانت خوفًا أو حماسًا أو قلقًا أو فرحًا، وكل ما قد يمرّون به من مشاعر مختلطة

فتح باب التواصل ومنحهم فرصة للتعبير، علينا ألا ندع الاستعداد لهذه المرحلة يلهينا عن فتح حوار معهم، وإنما علينا الاستماع ومنحهم مساحة لمشاركة مخاوفهم

التأكد من استقلاليتهم، فهذا يؤثر بشكل كبير على تجربتهم الجامعية. من المهم أن يعتمدوا على أنفسهم في المهام اليومية، خصوصًا في حال الدراسة في الخارج

تمكينهم من اتخاذ قراراتهم الخاصة، بدءًا من مرحلة التقديم إلى اختيار الجامعة والتخصص

تشجيعهم على التوازن بين حياتهم الأكاديمية والاجتماعية، والحفاظ على نمط حياة صحي؛ فمن المهم أن يعرفوا كيفية ترتيب أولوياتهم من حيث العناية بأنفسهم وصحتهم الجسدية والنفسية

ومهما كانت الطريق التي يختارونها، علينا أن نتأكد من أنهم يدركون أننا دائمًا إلى جانبهم للدعم والمساندة، كما أنّ التواصل معهم يمنحنا فرصة لفهم مشاعرهم واحتياجاتهم، وكيف يمكنك دعمهم بالشكل الأمثل.

مبروك لكل الخريجات والخريجين، مع أطيب التمنيات بالمستقبل المشرق!

يمكنكم التواصل مع دينا هلسة على halasehdina@gmail.com

Nakahat Ailiyeh