شكرًا

0
1013

شكرًا

كتبت: حنين سلامة

“عندما أصبحت أمًا، وبدأت أبحث عن كتب أقرأها لبناتي، لاحظت أن هناك ضعفًا بالمحتوى العربي مقارنة بالمحتوى الانجليزي،” .

هذا ما قالته سوسن الحاج حسن عندما التقيناها لنتحدث عن كتابها الأول للأطفال، الذي نشر أخيرا بعنوان شكرًا.

حين التقينا سوسن الحاج حسن للحديث حول كتابها بادرتنا الحديث قائلة: “خطرت ببالي فكرة الكتاب منذ زمن طويل، فقد أرادت أن تكتب كتابًا يعبر عن القيم العربية والإسلامية باللغة الإنجليزية، وذلك قبل أن تتزوج، وترزق بتوائم ثلاث، وتتبعهن فتاة رابعة، وكانت قد كتبت الكتاب قبل أن تتزوج، ولكنها عدلت عليه الكثير بعد أن اختبرت شعور الأمومة، وأصبحت أقرب إلى عالم الطفولة بوجود الفتيات الأربعة.

عدَلت الحاج حسن عن كتابة الكتاب باللغة الإنجليزية عندما وجدت أن المحتوى العربي هو الأولى بإثرائه بمزيد من كتب الأطفال المتقنة النص، والرسم والإنتاج، وجاء كتابها ليعلم الأطفال مفهومًا أساسًا وهو الشكر، وتوضح: «كان هدف الكتاب أن يتعلم الأطفال أهمية الشكر، شكر الله، وشكر الناس»، فهي تجد أن هذا أمر أساس لا بد أن يتعلمه الأطفال، ولذلك تسرد في كتابها بنص مشوق قصة أطفال يتعرفون على نعم الله علينا، فيسألون: «كيف نشكر الله؟» وتوضح الحاج حسن: «تركت نهاية الكتاب مفتوحة، ولم أجب عن هذا السؤال بنص»، ولكنها ختمت الكتاب بصورة توضح إحدى وسائل شكر الله تعالى على نعمه، وتترك الإجابة مفتوحة أمام الأهل والأطفال؛ ليعثروا على وسائل نشكر بها الله تعالى.

يعد هذا الكتاب ملائمًا للأطفال بعمر ثلاث إلى ثماني سنوات، وتوضح الحاج حسن: “لا يشترط أن يُقرأ النص كما هو»، فالكتاب غني بالرسوم الملونة المعبرة التي تلفت عيون الصغار والكبار، ولذا يمكن للأهل أن يحكوا القصة لأطفالهم بلغتهم الخاصة، والاستعانة برسوم الكتاب لإيصال الفكرة، وما يميز الكتاب هو أنه يترك مساحة للخيال والتفكير، فهو يقدم الفكرة الأساسية ألا وهي التفكر في الأشياء، مما يحث الأطفال على التفكر في كل ما حولهم، والسؤال عن مصدره وهدفه، وحينها يمكن للأهل تعزيز فكرة وجود الخالق، الذي منحنا هذه النعم، وكيف يمكننا أن نشكره.

تقول الحاج حسن: إن رسالة الكتاب موجهة للكبار قبل الصغار، فتشير في كتابها إلى: «يولد الإنسان بالفطرة السليمة محبًا، وشاكرًا لنعم الخالق، ولذلك يذكرنا الأطفال بما نسينا، فكم من الجميل أن نصغي إلى عقول أطفالنا.

تحرص الحاج حسن على قراءة الكتب مع بناتها بشكل يومي، ويخترن معًا الكتب التي سيقرأنها، وتقول إن طريقة القراءة مهمة لنحبب الأطفال بها، فتوضح: «لا بد من القراءة بطريقة تلائم كل مرحلة عمرية» ، وتزيد: «لا بد من توظيف الصوت بنبرات مختلفة تلائم الحكاية»، وتؤكد الحاج حسن أهمية القراءة للأطفال؛ لإنشاء جيل مثقف وواعٍ، ومحب للكتاب