5 أسرار لقيادة ناجحة!

كتب: الدكتور طارق رشيد، مستشار ومدرب دولي

xx

إن السعي لتحقيق الميزة التنافسية في وقتنا الحالي، يُحتّم على الأفراد والمؤسسات تطوير قدراتهم ومهاراتهم وخبراتهم بشكل مستمر. لذا، إن كنتم ممن يرغب بدخول عالم القيادة الديناميكية؛ فهنالك أدوات مهمة من شأنها تطوير القدرات والمهارات القيادية للأفراد والمؤسسات من خلال التعرّف على المستويات الخمسة للقيادة الناجحة.

xx

يلعب القادة أدوارًا مختلفة في المؤسسات في سبيل تحقيق ديمومة العمل وزيادة مستوى الإنتاجية، من هذه الأدوار، المعلمات والمعلمين، والمدربات والمدربين، والميسّرات والميسّرين، والمرشدات والمرشدين، والموجّهات والموجّهين، المستشارات والمستشارون وأخيرًا وليس آخرًا، الخبيرات والخبراء الاستشاريين، وهنا سأقوم بإيضاح كل دور من هذه الأدوار بشكل مُبسّط:
المعلمات والمعلمين: مزودو المعرفة
المدربات والمدربين: صاقلو المهارات
الميسّرات والميسّرين: مزودو الدعم
المرشدات والمرشدين: ناصحو المسارات في الحياة
الموجّهات والموجهين: مستثمرو الطاقات
المستشارات والمستشارون: مزودو الخبرات لحل المشكلات

xx
القيادة الموقفية
تُوجّه القيادة الموقفيّة القادة نحو أدوارهم بناءً على التحديات التي يُواجهها مُتّبعو هؤلاء القادة، حيث يعمد القادة إلى تغيير أسلوبهم وفق ما يقتضيه الموقف. وبإمكان القادة تفويض معظم الأدوار المُسندة إليهم باستثناء دور التوجيه، والتي تُعتبر أدوارًا ذات أهمية بالغة لتحقيق القيادة الناجحة.

xx

المستوى 1
من مهام القادة التواصل الفّعال وفهم وجهات نظر الناس من حولهم، بالإضافة لإدراك عواطفهم ومُحفّزاتهم وذلك للتأثير عليهم بصورة إيجابية وبالتالي إكسابهم قدرات أعلى. وفي حين أن الإدارة تجمع بين المنصب والسلطة الرسمية الممنوحة للقادة، فإن القيادة على الجهة الأخرى، تجمع بين الشخصية والسلطة. وبمجرد فهم هذه المعادلة، يمكننا الانتقال تدريجياً إلى المرحلة التالية

xx

المستوى 2
على القادة السعي لبناء وكسب ثقة الناس من حولهم، وحينئذٍ يستطيع القادة تبنّي أدوارهم وقوفًا عند رغبة هؤلاء الأشخاص. ولعلّ أهم ما يميز القيادة هو كونها عملية ديناميكية؛ ما يعني أن مدى استجابة الناس لنا يكون مبنيًا على مستوى ثقتنا بهم، ولاكتساب هذه الثقة كقادة، ينبغي علينا التفكير جيدًا في الكفاءة والمصداقية. هل نحن مؤهلون لهذا المنصب كقادة؟ هل نتّبع مبادئ وقيم موثوقة؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فنحن قد اجتزنا هذا المستوى وبذلك نضمن أن الناس ستعطينا الضوء الأخضر لقيادتهم

xx

المستوى 3
هنا نبدأ بعملية الإنتاج، فكلّ تطوّر في العمل يُتيح لنا أن نكون أكثر فاعلية في قيادة الآخرين، ونستطيع أن نكون فاعلين بشكل أكبر إذا نجحنا في تحقيق الأهداف المرجوّة وبالتالي التأثير بشكل أكبر على الآخرين. القادة الجيدون ينجحون في تحقيق الأهداف دائمًا، ويحصلون على نتائج جيدة، فهؤلاء القادة هم أفراد منتجون لكنهم يُساعدون فريقهم لزيادة إنتاجية العمل في ذات الوقت. وهذه القدرة تمنح القادة التأثير المتزايد على الغير

xx

المستوى 4
يتوجّب على القادة توفير الأدوات الازمة لتطوير قدرات الموظفين، وتطبيق الأدوار المذكورة سابقًا، وتعليمهم، وتدريبهم، وتقديم الدعم والمساعدة لهم وشحن طاقاتهم. هنا يحتاج القادة إلى فهم سيكولوجية الأشخاص من حولهم، ويكمُن سر ذلك في قانون محاور الاهتمام، فالقيادة هي فنّ التأثير على المتابعين وإقناعهم؛ بمجرد أن يعرف القادة محاور اهتمام هؤلاء الأتباع، حينئذٍ يستطيع القادة التأثير عليهم وقيادتهم. وبالنظر لامتلاكنا جميعًا اهتمامات محددة، فيمكن تصنيف الناس وفقًا لهذه الاهتمامات على النحو الآتي:
المال
العمل
العائلة
المجتمع
الأصدقاء
قضاء وقت ممتع
الذات
شريك الحياة
الخوف

xx

المستوى 5
تمكين الآخرين من خلال بناء قادة آخرين بمستويات عدّة؛ فالقادة مسؤولون عن تطوير قدرات ومهارات القادة الجُدد. ويمكننا تحقيق ذلك من خلال تطبيق هذه الخطوات: تعليم القادة الجدد، وتدريبهم، وتطوير مهاراتهم وخبراتهم، وتخويل الصلاحيات لهم، وتفويضهم لتمثيل الشركة أو المؤسسة، وتقديم الدعم والمساعدة، بالإضافة إلى تقدير جهودهم ومنحهم سلطات واسعة. إذن، في هذا المستوى، يكون القادة أمام فرصة سانحة لتحقيق العظمة والنجاح الباهر، وليس فقط التأثير على الآخرين، وبذلك يترك القادة العظماء إرثًا من النجاح يتذكره الناس بعد رحيلهم ويكون نجاحًا ملموسًا بين أفرادهم ومجتمعهم وبلدهم. في حين قد يترك المدراء العاديون مناصبهم دون أن يبق هناك ما يستذكره الآخرون عنهم بعد الرحيل، ولهذا السبب أنصحكم بترك بصمة وإرثٍ ذي وقع إيجابي عميق في نفوس الآخرين

xx

يمكنكم التواصل مع الدكتور طارق رشيد على
tareq_m35@yahoo.com

Nakahat Ailiyeh