تعزيز مهارات التواصل عند مرضى الزهايمر

أحدث المقالات

شارك مع من تحب

كتبت: لانا الطبّاع، جمعية العون لرعاية مرضى الزهايمر

xx

تتمثل الخطوة الأولى في التعامل مع مرض الزهايمر في تقبّل حقيقة إصابة أحبائنا بهذا المرض، أما الخطوة الثانية فتكمن في تثقيف أنفسنا حول كيفية التعامل مع أحبائنا المصابين ودعم صحتهم العاطفية. لذا، أنصحكم بمتابعة القراءة كي تتمكنوا من تعزيز وتحسين علاقاتكم مع أحبائكم إذا أثقل كاهلهم هذا الداء.

تعتبر القدرة على التواصل مع الآخرين إحدى أبرز التحديات التي تواجه الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر وذلك بسبب ضمور الخلايا العصبية في أدمتغهم والذي ينجم عنه ضعف في الذاكرة وتدهور المهارات العقلية الأخرى مثل الفهم والتعبير اللفظي والتكرار والقراءة والكتابة. لذا، يحتاج كلاً من مرضى الزهايمر وأحبائهم إلى إيجاد طرق للتكيّف مع هذا المرض بهدف تجنّب التوتر والمشاعر السلبية.

طط
الصوت ولغة الجسد
ومن المثير للاهتمام أن نبرة الصوت وتعابير الوجه تُعبّر عن المشاعر والأحاسيس الداخلية أكثر من الكلام المحكي أثناء التواصل مع أشخاص مصابين بالخرف أو الزهايمر. فمثلاً، تُوضّح نبرة الصوت المعنى وتنقُله على خير وجه بينما تُشير لغة الجسد إلى حالة المزاج والمشاعر التي نشعر بها، فالصوت له التأثير الأقوى، يليه بذلك لغة الجسد ثم الكلمات. ومثال ذلك هو أن عبارة بسيطة مثل “لا أعرف” يمكن فهمها بعدة طرق مختلفة بناءً على طريقة التعبير التي نستخدمها.

..
وإلى جانب تحدي الإدراك والفهم، يُعاني الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر من فقدان حاسة السمع وضعف البصر مع تقدم العُمر، إذ أن هنالك عددًا من الأعراض الشائعة في هذه المرحلة مثل ضعف الرؤية وعدم القدرة على سماع وتمييز بعض الأحرف ذات التردد العالي مثل ب، و، ف، ش، بالإضافة لأصوات النساء والأطفال.

..
كما يؤدي الاختلال العقلي والوظيفي التدريجي في الدماغ إلى انخفاض المفردات وصعوبة إيجاد الكلمات المناسبة والتعبير عن مشاعرهم وعدم الإدراك والتفكير، وتكرار الأفكار، والتشتت، ومقاطعة الحديث، وحتى انعدام الرغبة في الحديث مع الآخرين.

..
نصائح للتواصل مع الأحبّاء المصابين بمرض الزهايمر بشكل أفضل:
التكلم بنبرة صوت ناعمة وهادئة واستخدام تعابير وجه لطيفة
اللجوء للتواصل غير اللفظي ويكون ذلك بلمسة مطمئنة، وابتسامة دافئة، بالإضافة لاستخدام لغة الجسد التي تُعبر عن المشاعر الإيجابية
قضاء أكبر وقت ممكن مع أحبائنا المصابين بالمرض، حيث تُشير الدراسات إلى أننا عندما نقوم بتخصيص وقتنا واهتمامنا بشكل كامل في أول 60 ثانية من المحادثة مع هذه الفئة، فإن هذا من شأنه أن يُشعرهم بحقيقة اهتمامنا بأمرهم
تجنّب مصادر التشتت، والحد من الضوضاء في الخلفية المحيطة عند التحدث معهم، وفي حال تحتم على أيّ منا التحدث إلى مجموعة من المرضى فينبغي بنا التحدث إليهم كلّ على حِدة
الجلوس معهم وجهًا لوجه والتأكد من أن الفم موازيًا لمستوى بصرهم حتى يتمكنوا من قراءة الشفاه أثناء الاستماع إلينا
الاستماع لمرضى الزهايمر بشكل جيد والتحقق من صحة أقوالهم
الحفاظ على التواصل البصري معهم فذلك يُشعرهم بالتعاطف
تجنب مقاطعتهم، والحرص على إتاحة المجال لهم للتعبير عن أنفسهم وطرح الأسئلة ومنحهم متسعًا من الوقت للتحدث
التحدث معهم ببطء وبصوت مسموع وواضح، مع مراعاة النطق الصحيح للكلمات، ولنتذكر أن مرضى الزهايمر يحتاجون إلى وقت لاستيعاب المعلومات، لكن يُفضّل عدم التحدث ببطء شديد كي لا يبدو كلامنا ممل ورتيب
يُفضل استخدام جمل قصيرة وبسيطة أثناء التحدث مع مرضى الزهايمر، فمثلاً، يُفضل تجنب استخدام هذه الجملة “عليكم تناول هذا الدواء مرتين في اليوم” واستخدام هذه الجملة “عليكم تناول هذا الدواء في الصباح والمساء”، فالجملة الأخير أكثر وضوحًا
إتاحة الفرصة لهم للكتابة والقراءة والرسم إذا كانت لديهم المقدرة على ذلك
استخدام الوسائل المرئية مثل بطاقات الأحرف والأرقام لما لذلك من دور في تعزيز التواصل
الحرص على سؤالهم عن أحوالهم ومشاعرهم
التأكد من عدم تعرضهم للإهمال أو سوء المعاملة من قبل الممرضات أو أشخاص آخرين، ذلك لأن مرضى الزهايمر مُعرّضون لسوء المعاملة بسبب ضعف الذاكرة ومهارات الاتصال والحُكم على الأمور
قضاء الوقت معهم والاستمتاع برفقتهم من خلال إطلاق النوادر والفكاهات
التحدث معهم بطريقة مهذبة واستخدام كلمات إيجابية ولطيفة
إذا كانوا ممن يرتدون نظارات طبية، فعلينا التأكد دومًا من ارتدائهم لها طيلة الوقت عدا وقت النوم، مع الحرص على أن تكون النظارات نظيفة
في حالة استخدامهم جهاز تقوية السمع، علينا التأكد من أنهم يضعونه بشكل صحيح داخل الأذن
معاملتهم بكلّ احترام وتقدير
مخاطبتهم بأسمائهم حسب العلاقة التي تربطنا بهم مثل مَلَك، أمي، أبي
مخاطبتهم كبالغين وليس أطفال
منحهم متسعًا من الوقت 20 ثانية على الأقل للردّ على أسئلتنا
استخدام العبارات والكلمات التي تبعث الإيجابية والتحفيز، فمثلاً يُفضل تجنّب قول “حان وقت الاستحمام” واستخدام هذه الجملة “لقد حان الوقت لجلسة الاسترخاء”، فهذه الجملة تبعث الشعور بالتشويق والحماس
تشجيعهم على الغناء والرقص ومشاركتهم ما يُحبّون

..

هل أحباؤكم مصابين بمرض الزهايمر؟
للحصول على الدعم والمساعدة اللازمة لأحبائكم المصابين بالزهايمر وعائلاتهم، يمكنكم التواصل مع جمعية العون لرعاية مرضى الزهايمر على +962-799209504
أو على info@aaca-jo.com

..طط

Nakahat Ailiyeh