تكيّس المبيض وتحدي الوزن

أحدث المقالات

شارك مع من تحب

كتبت: الدكتورة ليان أوتي، استشارية النسائية والتوليد واختصاصية جراحة المنظار

للوزن أهمية بالغة لدى الجميع، وللسيدات على وجه التحديد، وقد يصعب التحكم به بوجود تحديات صحية تؤثر عليه كتكيّس المبيض، وهنا أساعدكم في التعامل مع هذا التحدي، بالتعرف أولًا على الفرق بين الوزن وكتلة الجسم.

يتم أحيانًا الخلط بين الوزن وكتلة الجسم، وغالبا ما ينصب تركيز السيدات على بلوغ وزن معين بغض النظر عن كتلة الجسم، وتوزيع نسبة الدهون، ونسبة العضل في الجسم. وتحسب كتلة الجسم عن طريق معادلة بين قياس الوزن والطول، أو عن طريق أجهزة خاصة متوافرة لدى العيادات الطبية. وتعد كتلة الجسم طبيعية إذا كانت بين 19 – 25 كيلوغرامًا.

بالنسبة للسيدات المصابات بتكيّس المبيض ينصح بقياس كتلة الجسم عن طريق الاجهزة، وذلك لقياس نسبة الدهون، وأماكن توزيعها في الجسم، خاصة أن كتلة الجسم تؤدي الدور الأهم بالنسبة للعلاج. والسبب في ذلك أن جزءًا من الدهون في الجسم، يتحول إلى نوع من أنواع الهورمونات الذكرية.

يؤدي تراكم الدهون إلى الإصابة، أو زيادة احتمال الإصابة بما يعرف بمقاومة الانسولين، الذي يؤدي بدوره إلى ظهور أعراض مثل: التصبغات الجلدية، والزوائد اللحمية، ونقص الخصوبة، أو الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وسكري الحمل.

يُعدّ فحص كتلة الجسم للمصابات بتكيّس المبيض أحد أهم الفحوصات الطبية والضرورية؛ لتقييم تأثير التكيّس على الصحة بشكل عام، وبغض النظر عن كون السيدة أو الفتاة تعاني زيادة ظاهرة في الوزن أو لا، إذ من الممكن أن تكون كتلة الجسم طبيعية، إلا أن نسبة الدهون  في الجسم عالية، والأخطر من ذلك إذا كانت الدهون متركزة في منطقة البطن، أو حول الاعضاء الداخلية للسيدة مثل: الكبد، أو القلب، أو المعدة وغيرها.

وفي حال كانت كتلة الجسم كبيرة، ينصح باستشارة اختصاصيي التغذية العلاجية، الذين لديهم خبرة في التعامل مع مرضى تكيّس المبيض. ومن الثابت علميا أن تراكم الدهون في منطقة البطن يزيد من احتمال الاصابة بأمراض القلب، والجلطة القلبية؛ لهذا كان من الضروري إجراء تقييم دوري لكتلة الجسم، وحساب نسبة الدهون الزائدة، والعمل على التخلص منها بسرعة. وتُعد الرياضة وبخاصة ما يعرف بالكارديو، أو الزومبا من الرياضات المفيدة لحرق الدهون. كما أن اتباع نمط حياة صحي يعد خط العلاج الأول للسيطرة على المضاعفات الناتجة عن تكيّس المبيض، ومن أهمها الاستعداد للإصابة بأمراض القلب والسكري والضغط

Nakahat Ailiyeh