اسألوا الدكتورة ليندا

هذا العيد: اصطحاب الأطفال إلى الخارج

قد يشعر الأهل بالارتباك بسبب كثرة المعلومات التي يجدونها على الانترنت، وتضارب النصائح والمعلومات التي يقدمها أفراد العائلة والأصدقاء، ولذلك ستجيب طبيبة الأطفال، الدكتورة ليندا أبو جابر عن أسئلتكم بناء على خبرتها الممتدة لثلاثة عقود.

اعتدت أن أذهب للمشي في الخارج مع أطفالي كل يوم، وكان فارق العمر بينهما 15 شهرًا، لذا كان الأمر يتطلب بعض التخطيط، ولكن حالما نخرج نهدأ ونستمتع بالطبيعة، وبذل الجهد للخروج بضع مرات للسير في الخارج مع الأطفال سيمنحكم شعورًا جيدًا وفرصة للتقرب الى أطفالكم وتعليمهم أمورًا عن العالم الجميل الذي نعيش فيه، هذه بعض الأسئلة التي تطرح علي:

متى يمكننا اصطحاب الأطفال ذوي الثلاثة أشهر إلى الخارج؟

الدكتورة ليندا: وبما أن الطقس الآن لطيف ودافئ فإنه الوقت المثالي للخروج من المنزل واللعب والاستمتاع بالطبيعة، فالمشي في الطبيعة أمر صحي لكم ولأطفالكم، حيث يمنحكم شعورًا جيدً، ويساعد الأم على خسارة بعض الوزن الذي اكتسبته في فترة الحمل، وكلما تحسن شعور الأهل سيتحسن شعور الأطفال ينعكس على الأطفال.

إذا أنجبتم أطفالًا خلال الستة أشهر الماضية، فعليكم أخذ بعض الاحتياطات في الخارج لأن الأطفال الصغار يمثلون تحدي من نوع آخر مثل:

  • الأطفال بين عمر ثلاثة أشهر وستة أشهر قادرون على الحفاظ على درجة حرارتهم ثابتة، ولكن ما زال عليكم الحذر عند اصطحابهم للخارج
  • الأطفال بعمر ثلاثة أشهر وأقل غير قادرين على الحفاظ على ثبات درجة حرارة أجسامهم في درجات الحرارة العالية أو الباردة جدًا
  • إذا وجد الرُّضع تحت سن الثلاثة أشهر في بيئة باردة جدًا فإن حرارة أجسامهم قد تنخفض عن الدرجة الطبيعية أي أقل من 37 درجة مئوية، وهذا أمر غير صحي؛ لأن البرودة قد تسبب صعوبات في التنفس، وانخفاض السكر في الدم وضغط الدم، أما في البيئة الحارة جدًا كالتواجد تحت الشمس مباشرة لمدة طويلة أو ارتداء الكثير من الثياب، فقد يصابون بالحمى أو حروق الشمس، أو طفح جلدي بسبب الحرارة.

ما هو اللباس الملائم للأطفال الذين يبلغ عمرهم شهرين؟

الدكتورة ليندا: نلبس الأطفال بعمر ثلاثة أشهر وأقل،  طبقة ملابس واحدة إضافية عما يلبسونه في المنزل ويشعرون به بالراحة، أما عند الخروج من المنزل في الشمس فألبسوهم ثيابًا تغطي الجسم كاملًا مع الساقين والذراعين؛ لحمايتهم من الشمس، مع وضع قبعة كبيرة على الرأس لحماية الوجه والرقبة، ولكن قد يصعب تغطية الوجه وظهر الكفين لذا يمكنكم وضع طبقة خفيفة من واقي الشمس على هاتين المنطقتين، وعندما نختار الكريم أو اللوشن لأطفالنا يجب أن نحرص على عدم وجود حساسية لديهم منه، ويمكنكم معرفة ذلك باختباره في الليلة السابقة لخروجكم بوضع طبقة رقيقة على منطقة الرسغ من الأمام وتركه طوال الليل، وإذا لم تبد أي رد فعل تجاهه يمكنكم استخدامه للوجه واليدين، أما إذا تهيجت البشرة وأصبح لونها أحمر فلا تستخدموه، وانتظروا إلى أن يذهب الاحمرار ثم جربوا نوعًا آخر.

أمضينا الصباح في الخارج وظهرت بقع غريبة على ظهر الأطفال طفلي الذي يبلغ عمرهم ثلاثة أشهر فماذا يعني ذلك؟

الدكتورة ليندا: يمكنكم البحث على الانترنت لمعرفة إذا ما كان ذلك طفحًا جلديًا بسبب الحرارة. سبب هذه البقع هو شعور الأطفال بالحر وأنّ غددهم العلاقية لم تفتح بشكل كامل بعد على الجلد من الخارج، فتجمع العرق في داخلها مسببة بقعًا صغيرة مع سائل شفاف بداخلها وذلك في مناطق الجسم التي تعرضت لأكبر قدر من الحرارة، وهذا ليس أمرًا خطيرًا ولكنه يخبركم أن أطفالكم يشعرون بالحر ويحتاجون لأن تبعدوهم عن الحرارة إلى منطقة أبرد، وإبعادهم عن الحرارة أو نزع طبقة أو طبقتين من الثياب عنهم سيقلل من حرارة أجسامهم بأمان ويعالج الطفح.

هل من الآمن ان اخذ أطفالي إلى برك السباحة في الأندية؟

الدكتورة ليندا: أوصي بشدة بتجنب برك السباحة العامة إلى أن يبلغ الأطفال ستة أشهر من العمر، فقبل ذلك يكون جهازهم المناعي غير ناضج، ففي الثلاثة أشهر الأولى يكون نظام الدفاع الأول في أجسامهم معتمدًا بشكل كامل على الأجسام المضادة التي حصلوا عليها من الأم في الرحم، وبين الثلاثة أشهر والستة أشهر يبدأ جهاز المناعة ينشط ولكنه لا يكون قويًا كفاية للتعامل مع الجراثيم التي قد تكون موجودة في البرك العامة، ففي العام الماضي اضطررت لوضع طفل في العناية المركزة بسبب إصابته بالتهاب السحايا بعد أن أخذته أمه إلى بركة سباحة عامة مع أشقائه الأكبر سنًا.

هل ستمرض طفلتي إن اصطحبتها الى الخارج؟

الدكتورة ليندا: إن الخروج من المنزل لا يسبب المرض للأطفال، والتواجد في الطبيعة أمر صحي جدًا للأهل والأطفال، ولكن التعرض للجراثيم هو ما يسبب المرض ولحمايتهم منها احرصوا على غسل يديكم قبل لمسهم، ويمكنكم عند الخروج من المنزل أخذ معقم لليدين فضعوه على اليدين وافركوهما جيدا ثم انتظروا حتى يجف قبل لمس الأطفال، ولكن احرصوا على عدم اقترابهم من الحيوانات في الخارج لأنها تحمل الجراثيم.

هل يعد تشغيل المكيف آمنًا في غرفة النوم مع وجود طفلي الذي يبلغ عمره شهرا واحدا؟

الدكتورة ليندا: إليكم بعض الاحتياطات اللازمة عند استخدام المكيف في المنزل:

  • الحرص على أن يكون الأطفال دافئين بشكل كاف
  • عدم وضع الأطفال مباشرة أمام الهواء البارد الذي يخرج من المكيف لأن ذلك سيبرد الجسم كثيرًا ويسبب المرض
  • الحرص على ارتداء الأطفال لطبقة إضافية من الثياب عما ترتدونه أنتم مع مراقبة حرارة الجسم
  • الحرص على نظافة الفلتر في الكونديشن، لأنه قد يتجمع فيه العفن الذي يعد خطيرًا على الأطفال

 

كيف نعرف إذا كان الأطفال يشعرون بالحرارة أو البرودة؟

الدكتورة ليندا: إذا شعرتم أن يدي وقدمي أطفالكم باردة جدًا، أو أن لونهم يتغير إلى الأزرق قليلًا، فلا بد من نقلهم إلى مكان أكثر دفئًا وافحصوا حرارتهم، ولا بد أن تكون بين 37 و 37.5 درجة، فإذا كانت أقل من 37 فألبسوهم طبقة إضافية من الثياب وتفقدوا حرارتهم مرة أخرى بعد عشرين دقيقة، فإذا لم تعد الحرارة إلى الوضع الطبيعي استمروا بمراقبتها واتصلوا بالطبيبة أو الطبيب لإعلامهم بما يحصل، فالمواليد الجدد حساسون للغاية ويمكن أن يمرضوا بسهولة

اختيار واقي الشمس للأطفال

استخدام منتجات بمعامل SPF عال (فوق 50) ويحتوي على ثاني أكسيد التيتانيوم، أو أكسيد الزنك، وهذه المواد الكيميائية لا يمتصها الجلد، هناك احتمال ضئيل أن تتسبب بتهيج الجلد أو الإصابة بطفح جلدي، وتحمي من الأشعة فوق البنفسجية من الشمس التي تسبب الضرر للجلد وتسبب السرطان

أخطار حروق الشمس

هو حرق حقيقي للبشرة يمكن أن يسبب الألم وعدم الراحة وقلة في تناول الطعام للأطفال، وإذا كان حرقًا شديدًا فقد يسبب الحمى وحتى الجفاف، كما أن الأطفال الذي يصابون بحروق الشمس باكرًا يكون لديهم احتمالية أكبر للإصابة بالسرطان عندما يكبرون

هل تعلمون؟

الأطفال بعمر ثلاثة أشهر وأقل غير قادرين على الحفاظ على ثبات درجة حرارة أجسامهم في درجات الحرارة العالية أو الباردة جدًا

Nakahat Ailiyeh