كتب: الدكتور طارق رشيد، مستشار ومدرب دولي
لضمان استمرارية واستدامة أي مؤسسة، لا بد من تمكين الجيل القادم في المناصب الإداريّة والقياديّة. يُعد التعليم والتدريب والتطوير والتأهيل والتفويض والتمكين من العناصر الأساسية لبناء الفريق.
التفويض الفعّال
هناك سبعة شروط يجب تطبيقها لتحقيق تفويض مستدام وفعّال، وهي:
1. اختيار الشخص المناسب للتفويض:
هناك أربعة أنواع من الموظفين:
المبادرون: يظهرون المبادرة ويقدّمون دائمًا أفكارًا وحلولًا عند مواجهة التحديات، هم نجوم أي مؤسسة ويحققون النتائج وفق أعلى المعايير
النشطون: يحققون ما يُطلب منهم ويتّبعون دائمًا تعليمات المدراء
الرديّون: لا يتحركون إلا بتوجيه من الإدارة، ويتطلب التعامل معهم طريقتين إداريتين: المكافأة أو العقاب. يُفضل البدء بالمكافأة والتقدير، وإذا استمروا في السلبية، يُستخدم العقاب لتعديل سلوكهم وضعف إنجازهم
غير الفاعلين: لا يهتمون بالإنجاز، وغالبًا ما يكون وجودهم مجرد رقم دون دور فعلي، ويجب فصلهم بعد إنذارهم وبالتالي، فالتفويض الفعّال يعتمد منطقيًا على الموظفين المبادرين
2. تحديد الأدوار والمسؤوليات بوضوح:
ينبغي على الإدارة توضيح المهام المطلوبة والاتفاق عليها مع الموظفين المُفوضين؛ حيث يجب أن تكون أدوارهم ومسؤولياتهم واضحة جدًا
3. إبلاغ الموظفين والمدراء الآخرين:
من المهم عقد اجتماع رسمي أو إرسال بريد إلكتروني لإبلاغ الجميع بالموظفين المُفوضين والمسؤوليات الموكلة إليهم لضمان التعاون الفعّال
4. المواعيد النهائية:
يجب توضيح المدة الزمنية المطلوبة لإنجاز المهام المفوضة؛ إذ أن التفويض مؤقت ويهدف لتحقيق نتائج معينة خلال وقت محدد
5. المتابعة:
على المدراء متابعة سير المهام لضمان التقدم في الاتجاه الصحيح والمساعدة في توضيح أو حل أي تحديات تعيق تحقيق الأهداف
6. تقييم النتائج:
من الضروري تقييم ومراقبة أداء الموظفين المُفوضين لضمان تحقيق النتائج، ولتحديد مدى أهليّتهم لتحمل مسؤوليات أكبر في المستقبل وبالتالي تأهيلهم لمناصب أعلى داخل المؤسسة
7. الاحتفاء بالإنجازات:
ينبغي دائمًا تقدير نجوم المؤسسة، فهذا يُعدّهم للمهام القادمة ويضمن استمرارية واستدامة العمل
من خلال تطبيق هذه الخطوات السبع، يمهّد المدراء والقادة الطريق للجيل القادم من المدراء والقادة، وبهذا تتحقق استدامة المؤسسة واستمرارية الوظائف واستقرار الدولة.
يمكنكم التواصل مع الدكتور طارق رشيد على
tareq_m35@yahoo.com