الوقت يمر بسرعة! احجز مكانك اليوم – لا تفوت الفرصة!

ملتقى الصحة والعافية للنساء ليوم واحد – عجلون (10 أيار 2025)

يوم
ساعة
دقيقة
ثانية

معارك الصيف الناعمة

كتبت: سونيا سلفيتي، متابعة الحمية البائسة

بينما يرحب بنا الصيف بأذرع دافئة ومفتوحة، قد نرتاح أكثر من اللازم في أحضانه. قد ننغمس في فرحة هذا الموسم لدرجة أننا نغفل عن الالتزام بعاداتنا الغذائية.

الانحدار السريع 

رغم أن الطقس الحار قد يقلل من رغبتنا في الأكل، إلا أن هناك تحديات أخرى تعوض هذا الأثر. أحد هذه التحديات بالنسبة لي هو كثرة الدعوات التي قد نتلقّاها في الصيف، خاصةً في موسم حفلات التخرج.

شخصيًّا، أحب الاحتفال مع الأهل والأصدقاء، لكنه قد يفسد نظامي الغذائي وبرنامجي الرياضي، وإن لم أقم باتّخاذ  خطوات للوقاية من هذا الانحدار مسبقًا، فسأخذل جسدي حتمًا. إليكم بعض الطرق المفيدة التي اعتمدتها لتحضير نفسي لهذه المناسبات الصيفية دون أن أُضر بمصالحي.

1. تجنّب التأجيل
علينا ممارسة التمارين قبل المناسبة. سواءً كانت من خلال زيارة للنادي أو نزهة سريعة في الحي، المهم أن نحرك أجسامنا. يجب إضافة تمارين القلب وتمارين المقاومة للروتين، وأن نجعلها أولويّة لا يمكن التنازل عنها، فكلما تأخرنا عن ذلك زادت الأعذار! 
فلنضع أنفسنا في بداية قائمة أولوياتنا بدلًا من نهايتها

2. تجنب خوض هذه المعركة بشكل منفرد، والاستعانة بمن يدعمنا ويحاسبنا
علينا أن نحيط أنفسنا بصديقة أو صديق يذكروننا بلطف بالالتزام بقواعد حياتنا الصحيّة؛ حيث إن الأصدقاء الحقيقيين لا يسمحون لنا القيام بممارسات خاطئة مثل الإفراط في الأكل.
وجود أصدقاء في هذه الرحلة يمنحنا القوة في لحظات الضعف، والعكس صحيح، حتى لو اضطررنا لمغادرة المناسبة بعد تناول قطعة أو قطعتين من الحلوى!

3. ما نفعله قبل المناسبة لا يقل أهميّة عمّا بعدها
إذا أكلنا أكثر مما خططنا له، يمكننا التعويض في الوجبة التالية؛ أي علينا عدم تجنّب الوجبات، وإنما تعديل الكمية لتقليل السعرات الحراريّة، كما يمكننا أيضًا القيام بنزهة مشي سريعة لمدة 10 دقائق بعد الوجبة لتسريع عملية الأيض

4. الوقوف قدر المستطاع
من الأفضل أن نبقى واقفين قدر المستطاع عند تواصلنا مع الضيوف؛ حيث إننا نجلس بما فيه الكفاية في العمل أو المنزل، وبالتالي من الأفضل أن نستغل الفرصة للوقوف

5. المحادثات

علينا تشتيت انتباهنا عن المأكولات الشهيّة من خلال المحادثات، وإن لم نجد موضوعًا يثير اهتمامنا، يمكننا أن نبدأ حوارًا حول شيء أكثر أهمية يتجاوز الثرثرة السطحية. لا يوجد خطأ في الدردشة حول الطقس، لكن مناقشة مواضيع أكثر جدية نهتم بها دائمًا أكثر متعة. تتطلب هذه المحادثات الأعمق المزيد من اهتمامنا العقلي وبالتالي تبعد عقولنا عن الوضع التلقائي. كلما تعمق تركيز عقولنا على المحادثات الجارية، قل احتمال تشتيت انتباهنا بتلك الكعكة بالشوكولاتة التي تنادينا!

6. تذكّر المحفزات والأطعمة التي تثير الشهيّة لتجنّبها
أنا مثلًا أعرف أن تناول وجبة مالحة يدفعني لتناول شيئٍ حلو بعدها. ولتجنّب ذلك، أحرص على شرب كمية كافية من الماء قبل وأثناء وبعد المناسبة

7. تجنب حضور عدد كبير من الدعوات، حتى لو اضطررنا للاعتذار عن بعضها
كلما زاد عدد المناسبات في يوم واحد، ضعفت مقاومتنا للأطعمة غير الصحيّة، وبالتالي من الأفضل أن تكون حياتنا أكثر بساطة للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية والعاطفية.
من الصعب العناية بأنفسنا عند انشغالنا بإرضاء الجميع، علينا أن نحدد ما يستحق البقاء على الجدول وما يجب حذفه.

الصديق الحقيقي سيتفهم اعتذارنا، وإن لم يتفهّم، قد نحتاج لإعادة التفكير في علاقاتنا!

لصيف صحي نواجه فيه كل تحدٍ، يومًا بيوم. علينا البقاء منتعشين!

يمكنكم التواصل مع سونيا سلفيتي على marsonsher@aol.com

Nakahat Ailiyeh