كتبت: الجمعية الملكية للتوعية الصحية
الفيروسات المسببة لمرض الكبد الوبائي بسيطة وتبدأ بالأحرف الابجدية A,B,C,D، إلا أن أثارهم ليست بالبسيطة أبدًا. دعونا نسلح أنفسنا بالمعرفة حول هذا الالتهاب لنتمكن من حماية أنفسنا وعائلاتنا من أمراض كثيرة مثل التليف الكبدي وسرطان الكبد.
إلتهاب الكبد الفيروسي هو التهاب يحصل في أنسجة الكبد والذي ينتج عن مجموعة من الفيروسات المسمية بالتهاب الكبد الوبائي A،B،C،D،E. هذا الالتهاب قادر على التسبب بمرض قصير أو طويل الأمد اعتمادًا على نوعه. إلتهاب الكبد يمكن أن ينتقل بسهولة للأشخاص الأصحاء وقد يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة يمكن تجنبها باتباع الإجراءات الوقائية المناسبة. أكثر أعراض إلتهاب الكبد الوبائي شيوعًا تتضمن الحمى والشعور بالتعب أو الإرهاق واصفرار الجلد والعينين بالإضافة للغثيان.
التهاب الكبد الوبائي من نوع A
يصاحب هذا الالتهاب أعراض طفيفة وتنتقل عادة من خلال الأطعمة والمشروبات الملوثة أو الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين. الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الالتهاب هم الأشخاص الذين يسافرون بشكل متكرر إلى البلدان المنتشر فيها هذا النوع من الالتهاب، حيث لا يوجد ماء نظيف وتنعدم فعالية نظام الصرف الصحي. في الأردن، قد يكون معظم الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين قد أصيبوا بمرض التهاب الكبد الفيروسي A وهم أطفال وأصابتهم أعراض الحمى لعدة أيام. الأشخاص الذين يصابون بهذا المرض وهم كبار في العمر يعانون من اليرقان لعدة أسابيع ويشفى معظمهم تمامًا. هذا النوع من المرض يعتبر غير مزمن.
التهاب الكبد الوبائي من نوع B
قد يسبب هذا الالتهاب أمراض قصيرة أو طويلة الأمد. يتم انتقاله عادة من خلال التعرض للدم الملوث أو سوائل الجسم الأخرى. يستطيع هذا الفيروس العيش لمدة أقصاها سبع أيام خارج الجسم المُضيف، وبالتالي يمكن أن يسبب العدوى أثناء أو خلال هذه الفترة. قد يسبب التهاب الكبد الوبائي B تليف الكبد وسرطان الكبد. أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بهذا الالتهاب هم اختصاصي الرعاية الصحية والأشخاص الذين يستخدمون الحقن الملوثة أو الأشخاص الذين تعرضوا لعملية نقل دم قبل عقود مضت.
التهاب الكبد الوبائي من نوع C
هو مرض مزمن ويعتبر بنفس درجة خطورة التهاب الكبد الوبائي B. المرضى المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) هم الأكثر عُرضة للإصابة بهذا النوع. ينتقل هذا الالتهاب من خلال عمليات نقل الدم والحقن الملوثة بالفيروس ويمكن أن تتطور حالة المصابين بهذا النوع ليصابوا بتليف الكبد أو سرطان الكبد.
التهاب الكبد الوبائي من نوع D
يحدث هذا الالتهاب بالتزامن مع التهاب الكبد الوبائي من نوع B ويتنقل بنفس الطريقة. على الرغم من أنه لا يمكن معالجة هذا النوع، إلا أنه يمكن تجنبه بتجنب الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي من نوع B.
التهاب الكبد الوبائي من نوع E
ينتقل هذا الاتهاب من خلال استهلاك المياه الملوثة. يزول هذا المرض عادة بعد عدة أسابيع ولا يحتاج العلاج أو المكوث في المستشفى.
الوقاية خير من قنطار علاج
يمكن تجنب أنواع معينة من التهاب الكبد باتباع عادات صحية شائعة مثل غسل اليدين بعد استخدام الحمام وغسلهم قبل وبعد تحضير الطعام بالإضافة إلى عدم مشاركة الأغراض الشخصية مع الآخرين وخاصةً الحقن. يُفضل استشارة الأطباء لأخذ المطعوم المناسب لالتهاب الكبد الوبائي من نوع A و B.
هنالك أيضًا بعض العادات المحددة لاختصاصيي الرعاية الصحية بخصوص
طريقة استعمال الحقن والتخلص منها، بالإضافة للارشادات لحماية الأفراد في حال سفرهم إلى البلدان الفقيرة بالمياه أو تلك التي تفتقر لنظام صرف صحي فعال.
لمزيد من المعلومات يمكن زيارة موقع الجمعية الملكية للتوعية الصحية
Rhas.org.jo